بسم الله

الفريق كمال عامر

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

عندما تتأمل كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نعيه لقائده السابق الفريق كمال عامر ، تشعر بقيمة الوفاء ، وهو ما جسده الرئيس فى كلماته : "لقد فقدت مصر اليوم واحدًا من أغلى رجالها، معلمى وأستاذى وقائدى اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب. كان الفقيد خير معلم وقائد ، مخلصًا وأمينًا لتراب هذا الوطن حتى آخر لحظة فى حياته. اللهم ارحم الفقيد الغالى ، وألهم أسرته وذويه الصبر والسلوان". فى حياة كل منا شخصيات وأسماء لا تنسى ، الوفاء يقتضى ذكرها ، وذكر فضلها على تكوين شخصيتى. أما نكران فضلها فهو نوع من قلة الأصل لم نعهدها فى الأوفياء. لا أحد تكون وحده ، ولا أحد أصبح بطلا أو قائدا دون سند ودعم من أهله وقياداته ومحبيه. الآخرون يصنعوننا، ولا يصح نكران فضلهم ، ولا يصح نسيانهم أو نكران جميلهم .

هذا الدرس أتمنى أن يستوعبه الجيل الجديد. الفريق دكتور كمال عامر ، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان ، مات شهيدا جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد − 19"وكل من مات بسبب كورونا شهداء كما انتهى أهل الفقه والعلم. لقد فاز بمنزلة الشهيد ، كما فاز بقرار الرئيس بترقيته إلى رتبة فريق فخرى ، مع منحه وشاح النيل ، وإطلاق اسمه على أحد المحاور أو الميادين الرئيسية بمصر. والذى نعته مصر وفى مقدمتها القيادة العامة للقوات المسلحة كان مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع سابقا. كما كان رجلاً وطنيا قدم الكثير لبلاده فى كل مكان تحمل فيه المسئولية،وكان مثالا يحتذى به ، أفنى عمره فى خدمة مصر .

الفريق الراحل حصل على درجة الدكتوراة فى الاستراتيجية القومية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا. وله العديد من المؤلفات فى التاريخ العسكرى والأمن القومى المصرى.كان قائدًا للقوات المصرية على عمليات الخليج الثانية. وتولى بعد ذلك قيادة الجيش الثالث الميدانى حتى عام 1994.وتولى بعد ذلك إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع حتى 1997. ثم بعد ذلك شغل العديد من الوظائف المدنية البارزة مثل محافظًا لمطروح ، ومحافظًا لأسوان .

دعاء : اللهم ارحم شهداء كورونا.