واحد + واحد

تأهيل الأفراد يقابله صناعة قوية

يحيى نجيب
يحيى نجيب

الصناعة كلمة لاتينية تشير الى الاجتهاد والعمل الصعب أو الشاق، وفسرتها بعض القواميس الى العمل الجماعى بين الافراد لإنتاج سلع بغرض البيع أو التكامل بين الافراد لتصنيع منتج متكامل.

وتعتمد الصناعة على ثلاثة محاور هى: الماكينة، الخامة، العمالة، ودوما إذا بحثنا عن السبب وراء تقدم دول مثل الصين وألمانيا وإيطاليا وأمريكا وفرنسا صناعيا عن الكثير من الدول فالإجابة سنجد أن السر فى نجاح تلك الدول فى إقامة شركات ذات قدرات علمية هائلة تعمل على تصنيع الماكينات المتمتعة بالتكنولوجيا العالية بالإضافة الى رفع قدرات العنصر البشرى لكى يصبح مؤهلا للتعامل مع هذه التكنولوجيا.

وإذا نظرنا الى وضع الصناعة الوطنية سنجدها يقف أمامها تحديان يمنعها من الوصول الى تحقيق التكامل الصناعي، التحدى الأول عدم وجود شركات كبرى فى السوق المحلية قادرة على إنتاج الماكينات المستخدمة فى العملية الإنتاجية، والتحدى الثانى تأهيل الافراد على التعامل مع هذه الماكينات.

التغلب على هذين التحديين يتطلب الامر أن نبدأ أولا بتغيير ثقافة المواطن عن التعليم الفنى الذى تعرض للتهميش والتحقير والإساءة طيلة السنوات العديدة الماضية من قبل السينما والاعلام المحلى ووزارة التربية والتعليم التى جعلت من مناهجه الدراسية مجرد معلومات الغرض منها الحفظ وليس الفهم والتطبيق .