وزير الأوقاف: الجماعات المتطرفة عقّدت الناس في أمور حياتهم

محمد مختار جمعة وزير الاوقاف
محمد مختار جمعة وزير الاوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف ، إن أهم فارق بين العلماء والجهلاء هو مدى فهم هؤلاء لقضايا الحل والحرمة، والضيق والسعة، فالعالم يدرك أن الأصل في الأشياء الحل والإباحة .

اقرأ أيضا: وزير الأوقاف يفتتح مقر إدارة الدعوة الإلكترونية بقنا

وأضاف جمعة،  أن التحريم والمنع هو استثناء من الأصل، فالجهلاء يجعلون الأصل في كل شيء التحريم والمنع، ويطلقون مصطلحات التحريم والتفسيق والتبديع والتكفير دون وعي،  غير مدركين ما يترتب على ذلك من آثار، وغير مفرقين بين التحريم والكراهية ولا حتى ما هو خلاف الأولى ، فصعبوا على الناس حياتهم , ونفروهم من دين الله.

 
وأوضح وزير الأوقاف أن الفريق الآخر وهم العلماء فقد أدركوا بما لا يدع أي مجال للشك أو الارتياب أو حتى الجدل أن الأديان إنما جاءت لسعادة الناس لا لشقائهم، وفقهوا أن الفقه رخصة من ثقة، هو التيسير بدليل ، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما خُيِّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلَّا أخذ أيسرَهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد النَّاس منه، فأخذوا الناس إلى طريق الشريعة السمحاء النقية التي لا تنال منها المطامع ولا الأهواء ولا التوظيف الأيدولوجي، مع تأكيدنا أن هذا التيسير الذي نريده شيء وأن التسيب والانفلات شيء آخر، فالتيسير الذي نريده هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، لا ذلكم التسيب المبني على الهوى.


وتابع وزير الأوقاف أن مسمى الالتزام والأحوط والاحتياط فتحت أبواب التشدد التي ساقت وجرفت الكثيرين في طريق التطرف، حتى ظن الجاهلون أن التحوط في التدين يقتضي الأخذ بالأشد، وأن من يتشدد أكثر هو الأكثر تدينًا وخوفًا من الله (عز وجل)، وتحت مسمى التيسير فتحت بعض أبواب الخروج عن الجادة ، وديننا يريدها وسطية سوية،  لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فلا إفراط ولا تفريط .