مساجد تاريخية| تعرف على أهم المساجد التي شيدت في عصر محمد علي

مسجد سليمان أغا السلحدار
مسجد سليمان أغا السلحدار

تقول سارة سيد باحثة في الآثار الإسلامية، أن مسجد سليمان أغا السلحدار، يعد من أهم المساجد التي شيدت في عصر محمد علي في مصر، وذلك عام (1255هجرية / 1839م).

 

اقرا ايضا|مساجد تاريخية| تعرف على حكاية المسجد «الجامع بدلهي» في الهند.. صور

نبذة تاريخية عن المسجد :

يضم المسجد سبيل وكتّاب، يقع عند بداية حارة برجوان بشارع أمير الجيوش (المعز لدين الله)، وفي امتداد شارع النحاسين من ميدان باب الشعرية.

يتكون الأثر من مسجد لإقامة الشعائر الدينية، وسبيل لسقى المارة و كتاب لتعليم أيتام المسلمين، أستغرق البناء سنتين ، والجامع الذي يقع حالياً في شارع المعز لدين الله، معلق تحته مدرسة وحوانيت تجاريّة يُصرف ريعها على إقامة الشعائر بالجامع وصيانته.

للمسجد ثلاث واجهات، الرئيسية توجد بالجهة الجنوبية الشرقية وتطل على شارع المعز لدين الله وطولها 53x40م، وارتفاعها 8.50م، تضم واجهة المسجد والكتاب والسبيل.

يتكون من مستطيل ينقسم إلى مربعين ، المربع الغربي يشتمل على حرم المسجد، أى صحنه، وهو عبارة عن صحن تحيط به الأروقة من جهاته الأربع تغطيها قباب صغيرة ضحلة تقوم على عمد رخامية، وقد زخرفت قطب كل قبة بنقوش زيتية متعددة الألوان قوامه رسوم نباتية وهندسية وكتابات قرآنية، ويغطى الصحن سقف خشبى فتح في وسطه فتحة (شخشيخة) للتهوية والإضاءة وحماية المسجد من الأمطار إذا سقطت.

 أما المربع الشرقي فيحتوى على مكان الصلاة ويتكون من بائكتين يشتمل كل منها على عمودين من الرخام تقوم عليهما عقود مستديرة، ويقسم البائكتين مكان الصلاة إلى ثلاثة أروقة موازية لحائط القبلة ، ويغطى مكان الصلاة سقف خشبى زخرف بنقوش زيتية متعددة الألوان، ويتوسط جدار القبلة في مكان الصلاة محراب من الرخام.

وأضافت، أن باب الدخول الرئيسي مستطيل اتساعه 1.60 × 2.40 م، ويحيط بفتحة الباب إطاران متداخلان كل منهما على شكل نصف دائرة.

ويعلو الباب لوحة تأسيسية من الرخام الأبيض مثبتة داخل إطار من الخشب تحتوى على كتابات مذهبة باللغة التركية، ويعلو الباب شباك مستطيل عليه مصبعات حديدية، ويوجد على يسار المدخل حانوت كان في الأصل ثلاثة حوانيت، ويعلو ذلك أربعة شبابيك للمصلى.

وقامت لجنة حفظ الآثار العربيّة في فترة حكم الملك فاروق الأول 1936-1952 باجراء أعمال إصلاح وتجديد بالجامع تناولت عقود الصّحن وقبابه وإيوان القبلة والميضأة، كما قام المجلس الأعلى للآثار بتجديد الجامع باكمله بين عامي 2000 – 2002.