فرنسا:«إشارات مشجعة» لطهران بشأن الاتفاق النووي.. وأمريكا: للصبر حدود

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن إيران غيرت من سياستها، وقدمت إشارات وُصفت بـ"المشجعة" فيما يخص مباحثات الملف النووي وبدء المفاوضات مع الدول الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية.

يأتي هذا في تحول ملحوظ للتصريحات الفرنسية، التي اتهمت إيران من قبل بأنها غير جدية فيما يخص رغبتها في استئناف المفاوضات.

اقرأ أيضاً| بعد رده على هجمات إيران بالمثل.. بايدن يبعث رسالة سرية لطهران

وأضاف الدبلوماسي في تصريحات أمس: "تسير الأمور في الاتجاه الصحيح وكانت هناك إشارات إيجابية هذا الأسبوع خاصة في الأيام القليلة الماضية.. رصدنا أواخر الأسبوع الماضي تحركات لم نعهدها".

وأكد المصدر أن الهدف يكمن في جمع جميع الأطراف حول طاولة واحدة قبل عيد النيروز الفارسي، أي 20 مارس، مشيرًا إلى أن النافذة قد تتضيق اعتبارًا من منتصف أبريل مع إطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية في إيران.

وقال: "نبذل قصارى الجهد كي يعقد هذا اللقاء في الأيام أو الأسابيع المقبلة"، كانت الخارجية الأمريكية قد نبهت الأربعاء الماضى، إيران بأنه "لصبرها حدود"، وذلك بعد امتناع إيران عن الرد على مبادرة أوروبية لعقد مباحثات أمريكية - إيرانية مباشرة بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني. 

وأعلنت الخارجية الأمريكية أنّ العودة إلى "فرض قيود على برنامج إيران النووي يمكن التحقّق منها ودائمة تمثّل تحدّياً ملحّاً".

وردّاً على سؤال بشأن إلى متى سيبقى العرض الأمريكي للحوار مع إيران مطروحاً على الطاولة؟، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين إنّ "صبرنا له حدود!".

يذكر أن إدارة بايدن أعلنت قبولها دعوة وجّهها الاتحاد الأوروبي إلى كلّ من واشنطن وطهران لعقد اجتماع غير رسمي للأطراف التي أبرمت الاتفاق النووي الإيراني في 2015 وذلك بهدف إعادة إحياء هذا الاتفاق، لكن السلطات الإيرانية لم تردّ بعد على الدعوة الأوروبية.

وتراجعت إيران عن تعهّدات قطعتها بموجب الاتفاق النووي بعدما انسحبت منه واشنطن أحادياً في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على الجمهورية إيران أرهقت اقتصادها.

ويرمي الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى منع طهران من بناء قنبلة نووية عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي لحصره بالأطر السلمية والمدنية.