قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير الخميس، إن الرئيس جو بايدن بعت برسالة على طهران في أعقاب الهجمات الجوية التي شنها على مواقع مواليه لهم في العراق دون التطرق لمحتوى الرسالة أو ما جاء فيها.
اقرأ أيضًا: «حلم قديم ورسالة سلام».. تفاصيل زيارة البابا فرنسيس للعراق
وأشار التقرير على أن هذه الضربات هي الأولى التي أمر بايدن بشنها منذ قدومه إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي على الرغم من تأكيد إدارته على رغبتها في سلوك النهج الدبلوماسي مع إيران واستئناف الحوار معها خاصة فيما يتعلق بالملف النووي.
ولفت التقرير إلى أن بايدن كان سيستهدف موقعين يوم 26 فبراير في سوريا، وليس موقع واحد فقط، إلا إنه تراجع في اللحظة الأخيرة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها: "بعد مناقشات استمرت 10 أيام أمر الرئيس بايدن البنتاجون بشن ضربات على هدفين في أراضي سوريا يوم 26 فبراير، لكن أحد مساعديه قدم له تحذيرا عاجلا قبل حوالي 30 دقيقة من التوقيت المخطط لسقوط القنابل".
وأوضح التقرير أن "معطيات وسائل الاستطلاع الميداني أفادت بأن امرأة وطفلين كانوا في فناء أحد الموقعين"، وحينما كانت مقاتلات "F-15E" تقترب من الهدفين، أمر بايدن بأن تشن ضربات على الأول منهما فقط.
ولم تذكر الصحيفة ما هو الموقع الثاني الذي كان من المخطط لاستهدافه، لكن من المرجح أن يكون كذلك مرتبطا بقوات موالية لإيران في سوريا.
وقال مسؤولون رفيعو المستوى لإدارة بايدن إن الهدف من العملية كان يتمثل في التأكيد لإيران أن الفريق الجديد بالبيت الأبيض لن يترك دون رد الاعتداءات مثل ذلك الذي استهدف يوم 15 فبراير التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق، مع الإشارة إلى أن واشنطن لا تسعى في الوقت ذاته إلى تصعيد مع طهران.
