َوزراء الداخلية العرب: أمن الحدود والمطارات فى الخط الأول لمواجهة «كورونا»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بدأت صباح اليوم جلسات المؤتمر العربي الخامس عشر  لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ المنعقد عبر الدائرة التليفزيونية بحضور اللواء صلاح الدين أحمد الزين، رئيس المؤتمر ورؤساء وأعضاء الوفود العربية.

اقرأ أيضا | حبس شقيقين لقيامهم بقتل شاب في منطقة الأميرية بالقاهرة

 

وبدأت الجلسة بكلمة الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب حيث قال : يُسعدني - وأنا أرحب بكم في بداية هذا اللقاء العربي الأخوي - أن أعرب عن امتناننا الكبير لتونس العزيزة، التي تحيط مجلسنا الموقر وأمانته العامة بموفور الرعاية والعناية والدعم.


وأضاف : يشرّفني أن أرفع إلى أصحاب السمو والمعالي، وزراء الداخلية العرب، كل الشكر على عنايتهم الدائمة بمجلسهم الموقر وأمانتة العامة، وأُقدر كل التقدير الجهود الحثيثة التي يبذلونها لتدعيم مسيرة العمل الأمني العربي المشترك.

وقال : ينعقد مؤتمركم اليوم في ظل ظروف استثنائية تتمثل باستمرار انتشار جائحة كورونا التي طالت آثارها وتداعياتها بلدان العالم ومنها بلداننا العربية التي تواجه تحديات على أكثر من صعيد، حيث تجلت انعكاسات تلك الجائحة على سائر الأجهزة الأمنية، خاصة تلك العاملة في المنافذ والمعابر المختلفة، والمرابطة على الحدود والسواحل، ولاشك أن أجهزتكم الموقرة، تضطلع الآن - في ظل هذا الواقع الجديد- بمسؤوليات كبيرة في مجابهة هذه التحديات، وواجباتٍ أكثر في الحرص على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، بسبب تموضعها الاستراتيجي في كافة المعابر والمنافذ الجوية والبرية والبحرية، مما يضعها على الخط الأول في مواجهة التحديات الأمنية والصحية معًا.

وأضاف :لقد أولت الأمانة العامة هذا الأمر عناية فائقة من خلال المؤتمرات والنشاطات التي قامت بها خلال الفترة الماضية، فهذا الموضوع كان من المواضيع الأساسية للمائدة المستديرة التقنية الأوروبية العربية حول أمن الحدود، التي عقدتها الأمانة العامة بالتعاون مع وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية مطلع ديسمبر من العام الماضي 2020م، وسيكون بمشيئة الله محل نقاش أكبر خلال المؤتمر الأورو عربي لأمن الحدود، الذي يجري التنسيق لعقده خلال العام الحالي.


وأوضح أن موضوع تداعيات هذه الأزمة وانعكاساتها على الأمن العربي الشامل، ودور مختلف القطاعات الأمنية وأجهزة الحماية المدنية في مواجهتها والحدّ منها، سيكون موضوعًا أساسيًا ضمن بنود المؤتمر العربي الرابع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي سيُعقد في السابع عشر من شهر مارس الحالي، بإذن الله تعالى.

 

وقال : يناقش مؤتمركم اليوم موضوعات هامة، على صعيد تحقيق الأمن في المعابر والمنافذ الحدودية، ويُشكل في الوقت ذاته، مناسبةً لتبادل التجارب والممارسات الفضلى بشأن الإجراءات الميدانية المتعلقة بضمان سلامة العاملين في أجهزتكم الموقرة، وسلامة الأشخاص الذين تتعاملون معهم وتُقدمون خدماتكم لهم، لذا تضمن المؤتمر بندا متعلقا بتجارب دولكم العزيزة في مجال أمن الحدود والمطارات والموانئ.

وأضاف: يوجد بجدول أعمالكم موضوعان مهمان هما: مشروع الاستراتيجية العربية الشاملة لمكافحة جرائم القرصنة البحرية، والسطو المسلح على السفن، ودور أجهزتكم في مكافحة التهريب بكافة أشكاله.

واختتم كلمته قائلا: في الختام يسعدني أن أجدد الترحيب بكم، راجيًا لكم كل التوفيق في الوصول إلى نتائج بناءة تسهم في تأمين الحدود العربية، وسائلًا المولى عزّ وجلّ أن يرفع عنا هذا البلاء والوباء، وأن نسعد قريبًا باللقاء جميعا وجهًا لوجه.