ألمانيا ستخفف إجراءات كورونا تدريجيا 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبنت السلطات الألمانية خطة جديدة لمواجهة فيروس كورونا سيبدأ العمل بها في 8 مارس الجاري، ستخفف خلالها إجراءات الحجر المفروضة حاليا.

لكن البلاد لا تزال بعيدة جدا عن عودة الحياة الطبيعية إليها، أما في البرازيل، فقد سجلت الأربعاء 13 فبراير، ولليوم الثاني على التوالي حصيلة وفيات يومية قياسية جراء الفيروس بلغت 1910، بعد أن سجلت الثلاثاء وفاة 1641 شخصا.

أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء الأربعاء 3 مارس، إلى أن حكومتها ستطبق اعتبارا من الاثنين خطة تدريجية ومشروطة لتخفيف إجراءات الحجر السارية لمكافحة كوفيد-19 والتي أثارت استياءً شعبيا متزايدا انعكس قلقا في صفوف حزبها قبل سبعة أشهر من الانتخابات البرلمانية.

اقرأ أيضاً: قصر باكنجهام يحقق في اتهام ميجان ماركل بالتنمر

وأكدت ميركل في أعقاب اجتماع حول الإستراتيجية الوطنية لمكافحة كوفيد-19 ضم إليها حكام ولايات البلاد أن المتاجر غير الأساسية والمتاحف وحدائق الحيوان والحدائق النباتية والمواقع التذكارية ستعيد فتح أبوابها في غضون الأسابيع المقبلة إذا ظل معدل الإصابة بالفيروس أقل من 100 حالة لكل 100 ألف نسمة خلال أسبوع، مؤكدة أنه بهذه الخطة المكونة من خمسة أطوار فإن ألمانيا تدخل "مرحلة جديدة".

وبحسب استطلاع للرأي أجراه مركز "يوجوف" ونشرت نتيجته هذا الأسبوع، فإن نسبة التأييد لإجراءات الحجر السارية في البلاد قد انخفضت من ثلثي المواطنين في مطلع يناير إلى ثلثهم فقط حاليا.

وبموجب الخطة سيُسمح اعتبارا من 8 مارس، أن يجتمع أناس من منزلين مختلفين في لقاءات خاصة، بشرط ألا يتجاوز عدد المجتمعين خمسة أشخاص.

لكن هذا التخفيف لا يعني أن دورة الحياة ستعود إلى طبيعتها إذ إن غالبية القيود السارية تم تمديد العمل بها إلى 28 مارس على الأقل، وذلك للحد من ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس ولا سيما النسخة البريطانية المتحورة منه والتي تمثل حاليا 46% من الإصابات.

أكثر من 1900 وفاة بكورونا في البرازيل في حصيلة يومية قياسية

من جهة أخرى، سجلت البرازيل الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، حصيلة وفيات يومية قياسية بفيروس كورونا بلغت 1,910 وفيات، بحسب بيانات رسمية أكدت تدهور الوضع الوبائي في البلاد. وكانت البرازيل قد سجلت الثلاثاء حصيلة ضحايا يومية قياسية بلغت 1,641 وفاة.

ووفقا للبيانات التي نشرتها وزارة الصحة، والتي يقول كثير من العلماء إنها لا تعكس الواقع الفعلي للوضع الوبائي في البلاد، فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الجائحة في أكبر دولة في أميركا اللاتينية من حيث عدد السكان 259,271 وفاة.

والبرازيل البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة سجلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 71,704 إصابات جديدة بالفيروس، في ثاني أسوأ حصيلة يومية منذ بدأ الوباء بالتفشي في هذا البلد.

وعلى مدى الأيام السبعة الماضية، ارتفع معدل الوفيات اليومية إلى 1,331 وفاة.

وحتى فبراير الماضي لم يكن هذا المعدل قد تجاوز عتبة الـ1100 وفاة يوميا.

والبرازيل هي ثاني أكثر دولة في العالم، بعد الولايات المتحدة، تضررا من كورونا على صعيد الخسائر البشرية.

وفي حين يحذر خبراء الأوبئة من أن الوضع الوبائي في البرازيل مرشح للتفاقم بشدة في الأسبوعين المقبلين، فإن النظام الصحي في البلاد هو من الآن على وشك الانهيار.

وزادت نسبة إشغال الأسرة في أقسام العناية المركزة في المستشفيات عن 80% في 19 من أصل ولايات البلاد الـ27، وفقا لمعهد فيوكروز.

والأربعاء أعلنت ولاية ساو باولو (جنوب شرق)، الأغنى والأكثر تعدادا للسكان في البلاد (46 مليون نسمة)، عودة العمل لمدة أسبوعين بالقيود المشددة لوقف تفشي الجائحة.

وبموجب هذه القيود لن يعود مسموحا لسكان الولاية أن يزاولوا سوى "الأنشطة الأساسية" المتعلقة بالصحة والغذاء والنقل العام. ومع ذلك، ستبقى المدارس والكنائس مفتوحة.