كل ما تريد معرفته عن السراديب بـ«معبد دندرة»

 السراديب بمعبد دندرة
السراديب بمعبد دندرة

 

سراديب معبد دندرة هي المكان المخصص للاحتفالات بالأعياد في مصر القديمة، وتخرج منه تماثيل المعبودات الذهبية والأدوات الطقسية اللازمة لإقامة الشعائر الدينية، ويحفظ بداخله التماثيل الثمينة والأدوات ذات القيمة، وهو يضم مجموعة مهمة من النقوش والمناظر ومنها منظر فتح الباب الحجري، وخبري المجنح الذي يدفع قرص الشمس المجنحة أمامه بين علامتي الشرق والغرب، وطقسة تقديم الخبز للمعبودة حتحور سيدة دندرة إضافة إلى طقسة طعن التمساح أمام حور بحدتي مناظر الحتحورات السبعة.

اقرأ أبضا| معلومات لا تفوتك عن معبد «دندرة» بالبر الغربي

وشيد معبد دندرة لعبادة الإله حاتحور إله الحب والجمال والأسرة عند قدماء المصريين، على الشاطئ الغربي من النيل، ويرجع تاريخ بنائه إلى العصر اليوناني والروماني، حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بنائه نحو 200 سنة. 

ويتميز المعبد بفن معماري فريد وغني باللوحات والنقوش، كما زينت جدرانه وأعمدته بكتابات هيروغليفية وتماثيل محفورة بالغة الدقة والجمال. 

وتبين النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان أغسطس، تبريوس و نيرو يقدمون القرابين إلى الآلهة على النحو الذي كان يتبعه قدماء المصريين. 

يتميز المعبد بمناظره الفلكية التى تزين أسقفه التى تعتبر تحفة إبداعية فهو من أبرز التحف المعمارية في تاريخ مصر القديمة، ويمكن الوصول إلى السقف العلوي عن طريق سلالم مزينة بمناظر للمواكب الكهنوتية وهم صاعدون على السلالم حاملين تماثيل حتحور في نقوش فرعونية رائعة، وهي تمثل الاحتفالات برأس السنة. 

وتعد واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 متراً وارتفاعها 12.5 متر يتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لروؤس الإله حتحور ( الأوجه الحتحورية)، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس والذي يحتوي على نقش بارز يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، يعلوها ثلاث أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعي الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس ويبلغ عدد الأعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد 24 عمودًا، إضافة إلى عدد كبير في باقي المعابد من الداخل وتحاط هذه الأعمدة بمجموعة من الغرف لتقديم القرابين.
Comments