«الأفاعي».. تهرب من جفاف المياه بمواجهة أهالي مطروح | صور

احد سكان الصحراء الغربية بمطروح
احد سكان الصحراء الغربية بمطروح

في موسم حصاد الأمطار بمطروح .. يتعرض أهالي الصحراء العربية للعديد من المخاطر بسبب خروج "الأفاعي" من جحورها عقب جفاف المياه، ي أو وندرة الأمطار ، باحثين عن سبل العيش.

 

اقرا ايضا|ورشة عمل عن كتابة التقارير الإدارية بمكتبة مطروح

وفي مركز النجيلة غرب مدينة مرسي مطروح ، واجه العاملين بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، ذلك الخطر، بسبب خروج  الافاعي من أحد الآبار الرومانية القديمة المقامة منذ الآف السنين بمنطقة أبو مزهود عائلة رميميح بمركز ومدينة النجيلة بمسافة تصل الى 30 كيلو متر جنوباً.

 

وقال ربيع فازع مدير وحدة دعم الفني والإرشادي نواجه مخاطر عديدة من وجود الثعابين والأفاعي والحشرات السامة في قاع الآبار المهجورة من مئات السنوات بسبب فترات الجفاف التي تضرب المنطقة من حين لآخر حسب طبيعة الصحراء القاحلة.

 

حيث يروي نوح رافع العميري من سكان قرية أبو مزهود جنوب مدينتي سيدي براني والنجيلة إنه أثناء البدء في أعمال التطهير لبئر رقبة مصري ضمن خطة تطهير الأبار الرومانية التي تقوم بها وحدة دعم الفني والإرشادي بمركز النجيلة التابع لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح وعند النزول للبئر ووسط الظلام الدامس المحيط بالمكان ولا يوجد معهم سوى كشاف صغير وعصا خشب في إيديهم تحسبا لأي ظرف طارئ أو مقابلة أي خطر داخل البئر لكن ظهرت المفاجأة غير المتوقعة ليجد الحاج نوح رافع مجموعة من الأفاعي وسط الظلام وداخل هذا البئر في جوف الصحراء.

 

وقال الحاج رافع وهو يسرد الواقعة أنه لا يوجد أي حلول لديه سوى المواجهة والدخول في معركة مع خطر الافاعي والثعابين لا يحمد عواقبها بعدما أصبح قرار التراجع والهروب من البئر أكثر خطورة من المواجهة وخاصة هو نجله فقط ومعني خروج أحدهم بسرعة من البير سيعرض الأخر لمصير محتوم وقاتل من الافاعي.

 

 ويقال مدير وحدة الدعم الفني والارشادي هذه نبذة عن أحد المخاطر التي يقابلها أهل الصحراء يوميًا في أماكن حصولهم على المياه او في أماكن الرعي أو في داخل مساكنهم.

 

وأيضا تعتبر الافاعي والثعابين من المخاطر التي يقابلها الفنيين والعمال التابعين لوحدات الدعم الفني بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح اثناء عملهم سوء في أنشاء الأبار أو تطهيرها أو في المعاينات والاستلامات داخل المجتمعات المحلية لحصاد مياه الامطار وتوفيرها للإنسان وسيقي الحيوانات في الصحراء الغربية