الامتحانات «محصنة» ضد الغش

شوقي: تكلفة امتحانات الثانوية مليار جنيه.. والغشاشون هم الخاسرون 

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

بعد تساؤلات عديدة شغلت بال الطلاب وأولياء الأمور خاصة طلاب الثانوية العامة حول مصير امتحانات الثانوية العامة ومنصة الامتحانات بها، ومصير طلاب أولى وثانية ثانوى من جولة الامتحانات الجارية، ومصير الطلاب الغشاشين، أجاب الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكداً أن الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثانى الثانوى ليست «بروفة» لامتحانات الثانوية العامة الإلكترونية، لأن الحلول التقنية وطريقة نقل البيانات وتخزينها ونوعية الشبكات مختلفة قلباً وقالباً بين الاثنين.


وأشار وزيرالتربية والتعليم إلى أن تأمين لجان الثانوية العامة يتم بالتعاون مع وزارة الداخلية ومؤسسات أمنية متعددة وحلول تقنية مختلفة تماماً سوف نستخدمها فقط فى الثانوية العامة ولا نستطيع الإفصاح عنها لأسباب واضحة، موضحاً أن تصميم الحلول التقنية فى الثانوية يتضمن 3 مستويات للأمان لضمان وصول الامتحان لكل طالب فى مصر. وأوضح وزير التعليم أن تكلفة تأمين امتحانات الثانوية العامة (لحوالى 650 ألف طالب) قرابة المليار جنيه مصرى.

لافتاً إلى أنه ليس من المتاح فى امتحانات سنوات النقل أن تتكبد الدولة هذه المبالغ الطائلة لعمليات التأمين المحكمة.
وعن الغش فى امتحانات أولى وثانية ثانوي، قال الوزير إن هذه امتحانات سنوات نقل للفصل الدراسى الأول (نجاح ورسوب فقط) بلا مجموع أو منافسة على الدرجات، لافتاً إلى أنها كانت هذه الامتحانات قبل نظام التابلت تتم على مستوى المدرسة مثلها مثل كل سنوات النقل.

وأوضح وزير التعليم، أن الهدف الحقيقى من هذه الامتحانات هو إتاحة المزيد من التدريب للطلاب على نظام الأسئلة الجديدة والتعلم من أجل الفهم الحقيقى وكذلك الوقوف على نقاط القوة والضعف التحصيلى لكل طالب من خلال النتيجة التفصيلية التى سترسل إليه، وتابع قائلاً، هذه «ليست امتحانات تنافسية على درجات» ولكنها اختبارات «للمساعدة على التعلم» ، وبالتالى لا يوجد هنا مكان للحديث عن تكافؤ الفرص أو ضياع حق المجتهد لأنها ليست تنافسية وبلا مجموع.
وأكد شوقى، أن من يتحايل ويغش خلال هذه الامتحانات هو الخاسر الوحيد لأنه اختار حرمان نفسه من فرصة التعلم والتدريب وسوف يعانى لاحقاً عند خوض امتحانات الثانوية العامة المؤمنة تماماً ضد الغش بأنواعه. وقال إن الغالبية العظمى من الطلاب الذين يعتمدون على أنفسهم هم الرابحون من كل النواحى لأنهم أدركوا الهدف ويستهدفون اكتساب المهارة التى تعدهم للثانوية العامة الجديدة، مؤكداً أن الغش هو آفة مجتمعية مؤسفة ويحتاج علاجها الحقيقى لما هو أهم وأبقى من كاميرات المراقبة والجنود المدججين بالسلاح، ويحتاج إلى وعى مجتمعى عميق ويحتاج مساعدة أولياء الأمور وتوجيه ابنائهم ويحتاج توعية إعلامية وصحوة أخلاقية.