بعد أن غزت العالم بمنتجاتها..

هنا «الفرستق».. «الروتين» يهدد قلعة صناعة الفخار والخزف

أحد العمال يصنع الفخار
أحد العمال يصنع الفخار

على ضفاف النيل بمدينة بسيون في الغربية، تستقر أشهر قلاع صناعة الفخار، إنتاجها يغزو الأسواق المحلية ونجح في اقتحام السوق العربية والأوروبية، هنا لا صوت يعلو فوق صوت "العمل"، فلا مجال لضياع الوقت.

هنا قرية "الفرستق"، التي نجحت بجهود أهلها في القضاء على البطالة تمامًا وأصبح العمل في مصانع وأسواق الفخار هو الشغل الشاغل لأهلها، فاختفت المقاهي وكافة مظاهر فساد الشباب، وحققت القرية نقلة اقتصادية كبيرة بإدخال الآلات الحديثة لبعض المصانع لمواكبة التقدم والتكنولوجيا ودخول السوق العالمية.

أكرم جمال صاحب مصنع فخار، أكد أن القرية تضم أكثر من ١٥٠ مصنع فخار وخزف ودهانات، ومن خلال تلك المصانع تم القضاء على شبح البطالة بالقرية واختفت من القرية المقاهي، وأصبح هناك التزام تام من الشباب في القرية، والكل هنا همه العمل فقط، يخرج شباب القرية في طلب العلم بالمدن المجاورة ومن يتبقى في القرية يدخل على مصنعه الخاص للعمل.

وأضاف عادل الرزاز، عامل، أن صناعة الفخار والخزف تمر بمراحل تشبه خطوط إنتاج المصانع الكبرى، موضحا أن أهل القرية يعانون من بعض المشكلات الروتينية التي تعيق عملها مثل باقي الصناعات الأخرى.

ويتابع: "نعاني من مشاكل في ترخيص بعض المصانع بسبب تعنت بعض المسئولين في المحليات، وهو ما يترتب عليه عدم تركيب عدادات كهرباء لتلك المصانع، وهو ما يجعلها تتوقف عن الإنتاج، فضلا عن بعض المشكلات المتمثلة في صعوبة الحصول على اسطوانات البوتاجاز اللازمة لتشغيل الأفران خاصة في فصل الشتاء".

وأوضح "الرزاز"، أن بعض المستودعات ترفض توفير الكميات اللازمة لهم، مطالبين محافظ الغربية بضرورة التدخل وايجاد حلول عاجلة لتلك المشكلات من خلال تسهيل ترخيص المصانع في المحليات وأيضا من أجل توفير حصص محددة لهم تكفي احتياجاتهم من اسطوانات البوتاجاز.