قصة مسجد أدخلت أم كلثوم في "اكتئاب"

كوكب الشرق أم كلثوم - أرشيفية
كوكب الشرق أم كلثوم - أرشيفية

"أنني كمسلمة حزينة لهذا المظهر، وكعربية آسفة أن يتخذ هذا الإهمال سلاحًا ضد العرب وضد البلاد الإسلامية، عندما يقال إن إحدى عشرة دولة إسلامية لا تستطيع أن تتم مسجداً في أمريكا بدأته".

 

كان هذا جزء من مكالمة تليفونية أجرتها جريدة أخبار اليوم مع كوكب الشرق أم كلثوم، خلال تواجدها في الولايات المتحدة الأمريكية، في الذكرى الثانية لثورة يوليو 1952، ونشرتها الجريدة على متن صفحاتها في عددها الصادر في 25 يوليو 1953.

 

اقرأ أيضًا| 4 رسائل سرية كشفت قصة حب مجهولة لـ«أم كلثوم»

 

أم كلثوم تحدثت خلال تلك المكالمة قائلة:

 

"إن الشيء الوحيد الذي يحزنني في أمريكا كلها أن أمشي في شارع ماسوشيستي الرئيسي فأجد المسجد الإسلامي فيها مغلق الأبواب، إنه بناء بدأته الدول الإسلامية منذ بضع سنوات ولم يتم ذلك، لأن القائمين به لا يجدون المال الذي يتمون به البناء.

 

11 دولة إسلامية تعهدت أن تقيم هذا المسجد، ووعدت بالتبرع له، ولكن بعض هذه الدول لم يدفع ما وعد به، هذا مظهر غير لائق بالمسلمين في أمريكا، وهو يحرج الهيئات الرسمية الموجودة بها.

 

وأشارت إلى أنه يستغل للدعاية ضد الدول العربية التي لم تستطع أن تبني مسجدًا واحداً، بينما اليهود يقيمون في أمريكا كل يوم منشآت ومنشآت.

 

وصرحت بأنها كمسلمة حزينة لهذا المظهر، وكعربية آسفة أن يتخذ هذا الإهمال سلاحًا ضد العرب وضد البلاد الإسلامية، عندما يقال إن إحدى عشرة دولة إسلامية لا تستطيع أن تتم مسجداً بدأته، بينما أن إسرائيل الهزيلة تبني كل يوم المنشآت في أمريكا".

 

وقالت: إن المصريين يحتفل اليوم- في الذكرى الثانية لثورة الـ23 من يوليو- في واشنطن بعيد التحرير، والصحف كتبت "تحيا مصر بمناسبة هذا اليوم العظيم"، حيث إنني مع المصريين في حفلة الشاي التي أقيمت في السفارة المصرية في أمريكا.

 

وأوضحت كوكب الشرق أنها مستعدة أن تغني "علي بلدي المحبوب وديني".

 

كما قالت: هناك رسالة أخرى أود أن أوجهها علي صفحات أخبار اليوم إلي مصر : "إنني أشارك مصر في أعيادها، وأحس في هذه اللحظة بإحساساتها، كم كنت أود أن أكون في أرض الوطن لأغني أنشودة الوطن، ولكني أعتقد أن قلب كل مصري يغني فرحًا في هذا اليوم بعيد التحرير، وكل قلب يصلي أن يحمي الله مصر، وأن يحقق آمالها، وأن يسدد خطى قادتها، وأن يحررها من الاحتلال، وأن يديم النور الذي أشرق بعد الظلام والذي أبهر العالم، وأحسست وأنا في أمريكا أن رأسي مرفوعا لأنني من مصر، البلد الذي قامت فيه حركة التحرير".

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم