أيمن عامر
أشاد السفير محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع لجامعة الدولة العربية، بالاقتصاد المصري كمنظومة ومظلة للاقتصاد العربي.
وأكد أن مصر لها تاريخ اقتصادي كبير، وبعد استراتيجي في بناء الاقتصاد الدولي، فكانت مصر في عام 1948 تسابق الهند، وكانت مصر قاعدة اقتصادية تصل صادراتها لمختلف بقاع الأرض، وكانت الإستراتيجية الاقتصادية المصرية تعطي زخماً لاقتصاديات كوريا وسنغافورا وماليزيا وكثير من الدول التي لم تكن موجودة على الساحة الاقتصادية.
وأكد السفير محمد الربيع، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن مصر كدولة عربية رائدة كان لها برنامج لتحرير عدد كبير جدا من الدول العربية والأفريقية من براثن الاستعمار، استطاعت أن تأخذ منحى سياسي واقتصادي وبعد دولي بالرغم من تأثرها من الحروب التس أقحمت فيها مع الكيان الصهيوني المغتصب لأرضنا العربية، وتحمل تبعات الدفاع عن أمتها العربية والإسلامية.
وتابع الربيع، برغم أن الاقتصاد المصرى تعثر بعد الوقت، لكنه بخير لأن له جزور وقاعدة كبيرة، متابعاً في زمن العداء الكبير للأمة العربية، تحول العرب إلى مستهلكين فيما يتعلق بالسلع الضرورية كالألبان والسكر والزيوت والأدوية ودخول الأمة العربية بأزمات سياسية أضعفت التكامل الاقتصادي العربي والوحدة الاقتصادية العربية المشتركة، وتمكنت الشركات الأجنبية من السيطرة على الأسواق العربية وتحولت كل الدول العربية بلا استثناء إلى دول مستوردة إلى أن جاءت بما يسمى بثورات الربيع العربي وأحدثت زلزال أثر بشكل كبير على المكتسبات الاقتصادية لكل الأمة العربية دون استثناء سواء تلك التى أصابتها ما يسمى بثورات الربيع العربي أو التي لم تصيبها خاصة أننا دول متقاربة جغرافيا وما يمس دولة تتأثر بها الدول الأخرى.
وأكد السفير محمد الربيع، أن ثورة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعادت مصر إلى ريادتها العربية والدولية وقوت اقتصادها الوطني، بالرغم من محاربة بعض الدول العربية والإقليمية لها في محاولة فاشلة لإيقاع مصر وكسر شموخها، فجاء الرئيس السيسي واستطاع بجهده ومثابرته وطموحه أن يضع برنامج تنموي ينهض بالاقتصاد المصري ويعيد هيبته وانتماءه الوطني وتقنين وضع الاقتصاد المصري في الحد من الاعتمادات على الاقتصاديات الأجنبية.
وشدد الربيع، ما نشهده اليوم في كل مناحي الحياة المصرية في مجالات المشروعات القومية للنقل والصناعة والاستثمار والبنية التحتية واستحداث المدن الجديدة والذكية، يؤكد أن بمصر اقتصاد قوي بدأ يعيد قدراته وايجابياته ويتجاوز ما طرأ عليه عبر سنوات عديدة، فنرى الآن حجم الصادرات المصرية التي بدأت في التزايد وتناقص الواردات الخارجية، كما بدأت السلع السفيهة تتقلص من الأسواق وفي المتاجر، ونحن كمواطنين ومستهلكين نرى ذلك بأنفسنا، فكانت حتى فوانيس رمضان تأتينا من الصين بطابع عربي وإسلامي وفرعوني والحمد لله الآن بدأت آليات إحلال السلع الأجنبية بمنتجات مصرية وطنية وبدأت عودة ريادة الاقتصاد المصري لسابق عهده التاريخي".
واستشهد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بمنتجات شركتي قها وأدفينا الوطنية اللذين بدءا يعودان للأسواق المصرية كسابق عهدهما بعدما كادتا يتلاشى ويختفيان من الأسواق، وعادتا بنفس الأسماء والجودة وبسعر منافس للمنتجات المستوردة.
ووجه السفير محمد الربيع، التحية للرئيس السيسي والحكومة المصرية والقطاع الخاص المصري، لعمل منظومة اقتصادية متكاملة استطاعت أن تتناغم وتنسجم وتنشأ قاعدة اقتصادية قوية، لابد أن ترتكز عليها كل الدول العربية لتشكيل تكتل اقتصادي قوي كبير فى مواجهة العولمة والتحالفات الاقتصادية التي بدأت وضع أقدامها على كل مكان يوجد به مورد اقتصادي.
وحذر الربيع: "ونحن الآن على بعد سنوات قليلة من نفاذ طريق الحرير الذي سيضع كل جغرافية العالم موضع المصالح، والبحث عن المصلحة وإن كانت في أخر بقاع الأرض وبدولار واحد ستصل إليها الأيدي التي تستطيع أن تستفيد من الاقتصاد والموارد المتاحة، مناشدا لابد من تشكيل تكتل اقتصادي عربي يواجه العولمة والتحديات الدولية الجديدة".
ووجه السفير محمد الربيع الشكر لمؤسسة أخبار اليوم، وبوابتها الإلكترونية، كأكبر مؤسسة صحفية في الوطن العربي ومصدر الإشعاع الفكري والمعلوماتي والثقافي بالاهتمام بالقضايا الاقتصادية الوطنية والعربية من أجل تصحيح المفاهيم والنهوض بالاقتصاديات المصرية والعربية.
اقرأ أيضا
