أصحاب السطوة الكبار .. دخلوا دوامة الانهيار

فى الدوريات الأوروبية ..

الدوريات الأوروبية
الدوريات الأوروبية

عادل عطية

شهدت الساحة الرياضية العالمية ظاهرة تحول الفرق الكبرى العملاقة إلى أقزام تتهاوى وتسقط فى فخ سوء الأداء والنتائج والتراجع من صدارة جدول مسابقاتها المحلية إلى احتلال مراكز لاتليق بإمكانياتها ولا نجومها وجماهيريتها.. " آخرساعة " تستعرض مواقف هذه الأندية العملاقة وأسباب تراجعها وفرصة عودتها مجددا للتألق والتعملق بشأن استعادة مكانتها فى صدارة الدوريات الأوروبية.

ليفربول حامل لقب الدورى الإنجليزى الممتاز تراجع بشكل كبير إلى المركز السادس فى جدول ترتيب المسابقة المحلية بفارق 19 نقطة عن المان سيتى متصدر البطولة حتى الآن بعد تلقيه لست هزائم إحداهن بالسبعة القياسية فى بداية المسابقة أمام فريق أستون فيلا.. لاشك أن هذا التقهقر الغريب له العديد من الأسباب منها الإصابات التى ضربت النجوم مثل نجم الدفاع الهولندى فان دايك وجو جوميز، وديوجو جوتا وتسيميكاس وميلنر الذى اقترب من العودة.. كما جاءت كثير من الأخطاء الدفاعية وأيضا اهتزاز الحارس الكبير البرازيلى أليسون فى أكثر من مباراة، إلا أن الفرعون الصغير محمد صلاح يبقى هو العلامة البارزة للأحمر هذا الموسم بفضل مجهوده الكبير وتصدره لقائمة هدافى البطولة الإنجليزية حتى الآن بـ17 هدفا.
 وفى الدورى الإسبانى تهاوى برشلونة الشهير وريال مدريد الملكى الكبير إلى المركزين الثالث والثانى وأفسحا القمة لفريق أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب المتحمس والطموح  دييجو سيمونى الذى أحرج كلا من الفرنسى زين الدين زيدان والهولندى رونالد كومان وجعل موقعهما فى قيادة الفريقين محل شك كبير فى الاستمرار على رأس القيادة الفنية لهما .
 ولحق بركب التراجع والتقهقر الكبير فريق السيدة العجوز اليوفينتوس الإيطالى الذى يحتل المركز الثالث عن المتصدر الإنترميلان بفارق ثمانى نقاط من الصعب أن يقلصها بالرغم من تواجد الدون البرتغالى الشهير كريستيانو رونالدو بين صفوفه ويتصدر قائمة هدافى الكاليتشيو الإيطالى بـ16 هدفا.
ولم يكن باريس سان جيرمان صاحب الرقم القياسى فى القيمة التسويقية للاعبى الدورى الفرنسى والفريق الأكثر حصولا على الدورى الفرنسى وكبير العائلة الكروية الفرنسية لما حصده من بطولات محلية وكذلك يتمتع بشعبية جارفة فى بلاد السحر والجمال فى مأمن من هذا التهاوى وجاء ثالثا بفارق أربع نقاط عن المتصدر فريق ليل، ولم يشفع له تواجد الموهوبين أمثال البرازيلى نيمار والأرجنتينى دى ماريا والفرنسى الصاروخ كيلى إمبابى.
السؤال الذى يطرح نفسه بعد استعراض حالة وموقف الفرق الكبيرة: هل تتحسن الأحوال وتتغير وتتبدل الأماكن والمواقع فى الفترة القادمة أم ستظل الأمور على ما هى عليه من التراجع والمعاناة؟  وفى النهاية نتمنى من القيادات الفنية لهذه الأندية تصحيح الأوضاع ومعالجة الأخطاء قبل فوات الأوان.