عذاب ليلى في «سجن الزوجية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مشهد وصول سيارة الإسعاف ليلًا بين أحضان مقابر يتوسطها حشدًا من أبناء القرية، كان يصف أجواء مدججة بالخوف والرعب تشبه أحداثها مشاهد أفلام الدم والثأر.. هنا فتاة مستلقية على الأرض، وعلى بعد خطوات من أقدام الحشد كان يرقد الموت خلفها لولا عناية الله وتم إنقاذ الجسد.

أقرا أيضا | بعد قليل.. بدء أولي جلسات محاكمة المتهمين بـ«خلية شقة الهرم»

في البداية يقول «ع. م. أ» والد الفتاة ليلي البالغة من العمر 32 عامًا، زوجت أبنتي الوحيدة لشاب وكنت لا أرغب فيه من البداية والجميع حذرني منه ولكن ليلى كانت تحبه ومع مرور الزمن وبعد زواجهم لاحظت ا
أن «سيد» يعاملها بوحشية، ففي إحدى المرات وأنا في زيارة لها لاحظت إحمرار شديد على وجهيها وكتفها فسألتها فتهربت من إجابتي فأشرت لوالدتها أن تذهب خلفها فوجدت أثار تعذيب وضرب مبرح، وطلبت منها أن تأتي معي وتغادر له المنزل فرفضت بحجة تربية أبنائها ولكنها خائفة من شماتة أشقائها وأقاربها لأننا جميعًا كنا نحذرها من ذلك الشخص الهمجي.

وأكمل الحديث «ج. ع. م» الشقيق الأكبر لليلى فمع مرور الوقت وتحملها لهذه المعاناة ونحن على كف عفريت خوفًا عليها وفي ذات يوم فوجئنا بأحد جيراننا يبلغنا بأن ليلى نقلت للمستشفي برفقة زوجها ووالدته فانطلقنا خلفهما وعند وصولنا وجدنا ليلى طريحة الفراش في «غيبوبة» ومع سؤال الطبيب عن حالتها أجاب أنه لا شئ ويومين وستكون بخير.

وبسؤال زوجها قال وجدتها مستلقية داخل المطبخ وفي الحال قمت بأخذها إلى المستشفي وبعد مرور يوم يلي الآخر فاقت ليلى من غيبوبتها واستكملت علاجها الذي دام أكثر من شهر ولكنها في غير وعيها وأمر الطبيب بخروجها وهي فاقدة للذاكرة دون معرفتنا ما السبب والطبيب اكتفى بمقولة «هذا أمر طارئ يمكن أن يصيب أي حد» وعلى الفور تحركنا بها وذهبنا لقرابة عشرة أطباء لتفسير ما حدث لها وإرجاع عقلها والكل أجمع أنها تعرضت لأرتطام قوي جعلها تفقد الذاكرة  فمنا بتحرير محضر بذلك في قسم شرطة جهينة ولكن زوجها يصر ومن معه بأنه لم يفعل لها شئ.

وعند سؤال «هاجر. ع» والدة المجني عليها قالت: «نحن أنفقنا عليها كل ما نملك وزوجها ولم يتكفل زوجها بجنيه واحد في علاجها وتركها وكأنه يريد الخلاص منها وأنا وأشقائها ووالدها نقوم برعايتها وفي بعض الأوقات تقول بعض العبارات التي توضح فيها الحادث ومع ذلك يصر زوجها على الإنكار».