حديث وشجون

بين المطرقة والسندان

إيمان راشد
إيمان راشد

بدأت أول أمس امتحانات النقل فى كل المحافظات.. وكالعام الماضى وقع سيستم الانترنت ولم يتمكن أغلب طلبة أولى ثانوى من أداء امتحانهم فأصابهم التوتر هم وذويهم.. ومن المدهش أن وزير الاتصالات أكد الأسبوع الماضى فى حديث له أن الوزارة على استعداد تام وأنه تم زيادة السعة بما يكفى لإجراء امتحانات كل الطلبة.. وطبعا الحقيقة والنتيجة كانت عكس تلك التصريحات.كذلك فإن إعلان وزاره التربية والتعليم نجاح كل الطلبة الذين أدوا الامتحان يوم السبت أول أمس فيه ضياع جهد من سهر وكد واجتهد اذ تساوى بمن لم يفتح كتاب.
جميل جدا ومطلوب أن نطور نظام التعليم فى مصر وانا هنا أؤكد أن وزير التعليم والقائمين على العملية التعليمية يقومون بجهد كبير لنجاح ذلك ولكن هناك عوامل وأطراف أخرى لابد من تضافر جهودها بنفس الجدية ولابد من الاستعداد لهذا النظام قبل تطبيق المنظومة.. فكلنا نعلم أن الانترنت فى منازلنا يعانى من أمراض عضال فأول خطوة لابد من علاجه أولا.. كذلك فمن الواضح أنه لم يتم إجراء دراسات تجريبية لهذا النظام والاسترشاد بالدول التى سبقتنا فى هذا المجال وأحرزت فيه تقدما هائلا واتباع الخطوات التى ساروا فيها للوصول إلى هذه النتائج.
كذلك نرجو تطبيق نظام البوكليت على طلاب الثانوية العامة ولا نتركهم عرضه للمقامرة بمستقبلهم فهذه المرحلة التى ينتقل فيها الطالب ليضع قدمه على أول طريق مستقبله لا يمكن أن تترك للظروف.
مش عيب أن نخطأ فنحن فى أول طريق التطوير ولكن العيب الأكبر أن نستمر فى الخطأ ونضع أبنائنا بين المطرقة والسندان فملف التعليم أحد أهم ملفين لتشكيل مستقبل أى بلد مع ملف الصحة التى بذلت الدولة فيه وما زالت تجتهد فى مبادرات متلاحقة للكثير من الأمراض وقطعت شوطا كبيرا فيه حتى استحقت أن نرفع لها القبعة ويارب عقبال التعليم إن كان فى العمر بقية.