محطات الرياح تسعى للصدارة عالميا لتوليد الكهرباء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أنشئت مصر أكبر المحطات لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في العالم في منطقة جبل الزيت على ساحل البحر الأحمر مقسمة على ثلاثة مشاريع متكاملة بتكلفة 12 مليار جنيه.

ويبلغ عدد توربينات الرياح في المشاريع الثلاثة الواقعة بالجانب الغربي للطريق الساحلي للغردقة، 390 توربينا؛ ويضم المشروع الأول 120 توربينًا والثاني 110 والثالث 60 منها.

وتصل الطاقة الإنتاجية للمحطة التي تمتد على مساحة 100 كم، إلى 580 ميجاوات؛ بمعدل 240 ميجاوات من المشروع الأول، و220 من الثاني، و120 من الثالث.

وصرح  مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة، أنه تم دخول أول مشروع لإنشاء محطة إنتاج كهرباء من طاقة الرياح بخليج السويس بقدرة 250 ميجاوات بالاشتراك مع القطاع الخاص بنظام الإنشاء والتشغيل والتملك للخدمة والإصلاحات التي أجرتها الحكومة في قطاع الطاقة فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين الذين يعملون في الدولة للمرة الأولى.

وأكد المصدر،إن إنشاء محطة إنتاج كهرباء من طاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات بنظام «BOO» في منطقة خليج السويس تتويجاً للخطوات التي خطتها مصر للاستفادة من الإمكانات الهائلة من الطاقة المتجددة سواء من محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأشار المصدر، أن المشروع يحقق الأهداف التي تم اعتمادها بإستراتيجية الطـاقة المستدامة 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى 42% بحلول عام 2035، مشيرا أن التكلفة التقديرية لمشروع محطة الرياح في منطقة خليج السويس تصل إلى  325 مليون دولار ومن المتوقع أن يسهم في إنتاج طاقة تقدر بنحو 2 مليار كيلو وات ساعة  سنوياً وتحقيق وفر في الوقود بنحو 420 ألف طن بترول مكافئ ما يسهم في خفض معدل الانبعاثات بنحو 1.1 مليون طن ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة أثناء وبعد تنفيذ المشروع ومن المتوقع أن يدخل المشروع للخدمة في يونيو 2022.

محطات الرياح  تسعي للصدارة عالميا 

أول مزرعة بحرية للرياح أقيمت في الدنمارك، فإن بريطانيا تحتل الآن مركز الريادة في هذا المجال، إذ تمتلك المملكة المتحدة أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم، وتسمى "لندن أراي"، وهي عبارة عن مساحة شاسعة تحوي 175 توربينا عند مصب نهر التايمز.

وتوفر التوربينات البحرية في بريطانيا ما يصل إلى 5.2 جيجاوات من الكهرباء، وهو ما يعادل تقريبا الطاقة الكهربائية التي توفرها مزارع الرياح البحرية في سائر البلدان الأوروبية مجتمعة، وتفوق الطاقة الإنتاجية لهذه التوربينات ثلثي الطاقة الإنتاجية لقارة أوروبا.

أما خارج أوروبا، فلا يتعدى إجمالي إنتاج العالم من الكهرباء المولدة من مزارع الرياح البحرية القليل من الجيجاوات.

ويقول العاملون في مجال مزارع الرياح إن الاستفادة من طاقة الرياح الساحلية لتوفير الكهرباء بأسعار أقل بكثير من أي وقت مضى يجب أن تكون محل اهتمام كبير.

وذكر المنتدى الاقتصادي العالمي أن كلفة إنتاج توربينات الرياح انخفضت بما يزيد على 30 في المئة في السنوات الثلاث الأخيرة، وانخفض متوسط سعر الكهرباء المولدة من حقول طاقة الرياح ليصل إلى 50 جنيها استرلينيا لكل ميغاوات في الساعة على مستوى العالم، من دون دعم حكومي، وهو ما يعادل نصف كلفة استخدام الفحم تقريبا.

ورغم ما تتطلبه مزارع الرياح البحرية من تصميمات هندسية معقدة وبنى قوية، فإن الطاقة التي تنتجها لا تزال أقل ثمنا من الطاقة المولدة من المفاعلات النووية لكل ميغاوات في الساعة.

ولهذا تستثمر ألمانيا والدنمارك وهولندا وغيرها من الدول في طاقة الرياح، وبدأت دول أخرى مثل الصين وكوريا الجنوبية تبدي اهتماما ملحوظا أيضا بطاقة الرياح.

وحسبما نشر موقع «سبوتنك» أنه يجسد حقل "بربو بانك" مدى سرعة تطور الحقول البحرية لتوليد الكهرباء من الرياح. فبينما كانت مزرعة الرياح الأولى التي أقيمت منذ عشر سنوات فقط تضم 25 توربينا، يولد كل منها 3.6 ميغاوات من الكهرباء، بطاقة تكفي لتوفير الكهرباء لنحو 80 ألف منزل، فإن المرحلة الثانية من حقل "بربو بانك" تضم 32 توربينا، يولد كل منها ثمانية ميغاوات من الكهرباء، بطاقة إنتاجية تفوق بثلاثة أضعاف تقريبا طاقة مزرعة الرياح القديمة.
اقرأ أيضا |شاكر: تخصيص 7650 كيلومترا من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة