كيف تكتشف كابلات جوجل البحرية «الزلازل» قبل وقوعها؟

 كابلات جوجل البحرية
كابلات جوجل البحرية

كشفت دراسة حديثة أن شبكة الكابلات البحرية التي تنقل البيانات حول العالم يمكن أن تُستخدم يومًا ما لتتبع الزلازل وأمواج تسونامي، وذلك من خلال تحويل هذه الكابلات إلى أجهزة استشعار جيوفيزيائية، وهي طريقة أقل تكلفة من الطرق الأخرى بحسب ما ذكره (Zhongwen Zhan) الأستاذ المساعد في الجيوفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وقائد فريق الدراسة التي تم نشرها في مجلة Science الجمعة الماضي.

وأكدت الدراسة؛ أنه يمكن لهذه الكابلات أن ترسل إنذارات مبكرة إلى الناس على الشاطئ عندما تشق موجات التسونامي طريقها إليهم، حيث يمكن لهذه الكابلات أن تعطى علماء الزلازل والجيوفيزيائيين نظرة فاحصة على الزلازل التي تحدث تحت الماء.


ويمكن لهذه الكابلات أن تساعد العلماء على مراقبة النشاط الزلزالي حيث لا يتطلب النهج الجديد حتى تركيب أي معدات جديدة على الشبكة الحالية التي تمتد لأكثر من مليون كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية الموجودة في قاع البحار والمحيطات حول العالم.

 

وقال : «يستفيد النهج الجديد مما تم تصميم الكابلات بالفعل من أجله، فعندما يرسل جهاز إرسال في أحد طرفي الكابل إشارة ضوئية لنقل البيانات، تقوم بتوجيه موجات الضوء في اتجاه معين، ومن ثم في حالة وقوع زلزال بمنطقة ما، فقد يهتز الكابل أو ينحني أو يُلف وهذا سيغير اتجاه موجات الضوء، بينما في الطرف الآخر من الكابل تلاحظ جوجل التشوهات وتصححها».

 

وكتبت جوجل في مدونتها: «يمكن أن يتيح هذا النهج الجديد القدرة على رؤية أمواج تسونامي وهي لا تزال بعيدة عن الشاطئ ومن ثم إنقاذ الأرواح، فبالإضافة إلى رؤية المحيط بشكل أفضل مع عدد قليل من المستشعرات الموجودة المصممة خصيصًا للبحث عن موجات المد، ويمكن لكابلات الألياف الضوئية أيضًا إرسال تحذيرات إلى الشاطئ بشكل أسرع وربما في غضون أجزاء من الثانية».

 

جدير بالذكر أنه في عام 2018، تم نشر بحث مماثل أظهر أن كابلات نقل البيانات في قاع البحر لديها القدرة على اكتشاف الزلازل وأمواج التسونامي، لكن هذا النهج جاء مع بعض القيود، حيث يلزم تزويد الكابلات بمعدات متخصصة لإطلاق أشعة الليزر عبر الكابل.