حكايات| «هل رأيت قاتلي؟!».. محاولة لاصطياد «مجرم» بإعلان طرق

«هل رأيت قاتلي؟!».. محاولة لاصطياد «مجرم» بإعلان طرق
«هل رأيت قاتلي؟!».. محاولة لاصطياد «مجرم» بإعلان طرق

في ظلام دامس كانت رصاصة تخترق زجاج السيارة وأحد المقاعد قبل أن تستقر في جسد جودي كاريري المقيمة في ولاية بالتيمور الأمريكية، وكأنه مشهد سينمائي غير قابل للتصديق.

 

هذا الحادث عمره ربع قرن، ووقع في الثاني من مارس عام 1996، في وقت مبكر بالتحديد في الثالثة والنصف صباحًا، وصوت الرصاصة دوي في كل مكان وكانت النتيجة مقتل «جودي ليكورنو» في سيارتها بعد أن شوهدت عربة الضحية وهي تتجه نحو موقف للسيارات في بالتيمور عقب إجراءها عدة مكالمات هاتفية.

 

 

وبعد دقائق معدودات من الحادثة، قال شهود عيان إن رجلا ذو بشرة سمراء ممتلئ الجسم خرج من سيارة ماركة «بي إم دبليو» بيضاء اللون، وتوقفت بجانب الضحية وأطلق سلسلة رصاصات في الهواء قبل أن يتوجه إلى نافذة سيارة الضحية ويطلق رصاصة واحدة كانت كفيلة بأن تخترق نافذة السيارة ومقعد السائق وينتهي بها الحال إلى قطع العمود الفقري للضحية.

 

اقرأ أيضًا|  هنا مشرحة زينهم.. عظام زرقاء لـ«جثة» ومخلوقات غريبة تحاصر الكفن

 

تفاصيل الحادث تقول إن القاتل تتبع الضحية قبل أن يقتلها، فهداها تفكيرها للهروب لموقف سيارات، لكنها لم تتمكن من الإفلات من رصاصة أودت بحياتها.

 

بصمات القاتل

 

حاولت الشرطة الأمريكية العثور على أدلة ارتكاب جريمة القتل مثل بصمات أصابع داخل السيارة وفيديو مسجل للحادثة وشهود عيان رأوا بأعينهم كل شيء، لكن تلك التفاصيل كانت بلا جدوى ولم تحرك ساكنًا فلم تتمكن السلطات من القبض على القاتل.

 


مر أكثر من 25 عامًا على مقتل «جودي ليكورنو»، وظن الجميع أن الموضوع انتهى وأصبح طي النسيان، لكن حدثت مفاجأة لم تكن في الحسبان، ففي عام 2016 قامت «جيني كاريري» شقيقة الضحية بتدشين إعلان «أغرب من الخيال»، فقد قامت بتعليق لافتات بعنوان: «هل رأيت قاتلي» لمحاولة الوصول لمرتكب الجريمة رغم مرور سنوات وسنوات على الحادث الأليم.

 

«كاريري» عقدت العزم على القبض على قاتل شقيقتها التوأم وعدم ترك حقها يضيع هباء حتى ولو كلفها الأمر أموالاً طائلة، فقامت بعرض 32 ألف دولار مكافأة لمن يجد معها قاتل شقيقتها، لكن محاولتها ضاعت هباء ما دفعها لتكرار المحاولة لكن برقم مضاعف وصل لـ100 ألف دولار.

 

شقيقة الضحية، قامت بتعليق لوحة إعلانية قيمتها 3000 دولار باللون الأبيض والأحمر وتحمل صورة شقيقتها الضحية، وبجانبها الإعلان عن 100 ألف دولار مكافأة مالية لمن يعثر على القاتل . 

 

الضحية كانت كشعاع الشمس كما أطلق عليها والدها، كما كانت محبوبة من الجميع ولديها الكثير من الأصدقاء، فكان موتها صدمة للجميع وجرحًا غائرًا في صدر أختها التوأم.