من الذى طلب من توماس باخ تعديل «رسالة الشكر» لشطب أية كلمة عن دور مصر ؟!

حوار| نصر يرد على بيان«الدولى»:يحاولون سرقة «الدور المصرى» فى مونديال اليد!

هشام نصر مع حسن مصطفى فى لقطة تذكارية
هشام نصر مع حسن مصطفى فى لقطة تذكارية

مازالت اصداء القرار الصادم من الاتحاد الدولى لكرة اليد والذى انفردت به الأخبار قبل اعلانه رسمياً بإيقاف المهندس هشام نصر رئيس اتحاد اليد واللجنة المنظمة للمونديال تخطف الأضواء وتحظى باهتمام محلى ودولى كبير.

امس الأول وصل بيان الاتحاد الدولى التفسيرى للقرار وجاء ضعيفاً بعدما وضح خلاله التربص حسبما اكد ابرز المتابعين والخبراء وكانت الملاحظات عليه كبيرة..

من‭ ‬الذى‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬توماس‭ ‬باخ‭ ‬تعديل‭ ‬‮«‬رسالة‭ ‬الشكر‮»‬‭ ‬لشطب‭ ‬أية‭ ‬كلمة‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬؟‭!‬

حيثيات‭ ‬القرار‭ ‬باطلة‭..‬لأن‭ ‬اللائحة‭ ‬لا‭ ‬تتضمن‭ ‬الإيقاف

ومن جانبه قال المهندس هشام نصر فى اول تعليق على بيان الاتحاد الدولى: ببساطة القصة اكبر من ايقاف هشام نصر كشخص حقق نتائج جيدة وحلق باللعبة الشعبية الثانية فى سماء العالمية، وانما هى اغتيال لأحلام مصرية وطموحات بلغت عنان السماء، ومحاولة سرقة انجاز مصرى وقفت خلفه الدولة  بكل طاقتها وبذلت فى سبيله الغالى والنفيس من اجل ان ننجح فيما فشل فيه الآخرون بعدما احضرنا لقب بطولة العالم للناشئين لمصر وبرونزية الشباب وبطولة افريقيا مع تنظيم رائع لمونديال استثنائى ابهر العالم..

وببساطة بيان الاتحاد الدولى بنى حيثياته على لائحة لا تتضمن فى الأصل الإيقاف لمدة عام بعد ترجمتها والأغرب انه تم تفصيل عقابى على لائحة الاتحاد الدولى على الرغم ان للبطولة لائحة استثنائية كونها تأتى فى زمن كورونا الاستثنائى وتنص اللائحة على التالى:

على المشاركين فى النسخة الـ٢٧ من بطولة العالم لكرة اليد الخضوع التام للالتزامات الموضوعة فى خطة الإجراءات الطبية الاحترازية لمرض كوفيد 19 وأيضاً القواعد الارشادية للمسابقة خلال فترة إقامتهم.. وعدم اتباع اى من الالتزامات الموضوعة فى خطة الإجراءات الطبية الاحترازية لمرض كوفيد 19 وأيضاً القواعد الارشادية للمسابقة خلال فترة إقامتهم وإلا ستؤدى المخالفة إلى عقوبات تنفذها لجنة الانضباط: اولاً التحذير.. ثانياً الغرامة.. ثالثاً تعليق مؤقت.. رابعاً خسارة نقاط.. وخامساً الاستبعاد من البطولة..

وحتى لا أطيل فإن نص عقوبة الايقاف لمدة عام ليس موجوداً من الاساس ومن هنا فالعقوبة باطلة من وجهة نظر القانونيين..

ولن اتحدث عن اسباب غريبة او كواليس لا ينبغى ان نتطرق لها الآن ولها وقتها ولا يشغلنى وجودى فى المنصب لأنى اولاً واخيراً خادم لبلادى.. واهم ما يقلقنى موضوعان اولهما اخشى محاولة سرقة الانجاز المصرى الذى ابهر العالم لان ببساطة ايقاف رئيس اللجنة المنظمة والتشهير به بتهمة مخالفة القواعد هى اشارة واضحة إلى ان الاتحاد الدولى هو من نظم وليس الدولة المصرية.. كما ان هناك من يحاول نسب النجاح التنظيمى بشكل مباشر للاتحاد الدولى وهو امر مرفوض تماماً..والرد سهل جداً..لو الاتحاد الدولى هو صاحب التنظيم لماذا اجل كل او معظم مسابقاته الدولية بسبب الكورونا..

ومن هنا اسجل للتاريخ  مصر نجحت باقتدار ابهر العالم وتحملت المستحيل ولو لا قدر الله كانت وقعت "كارثة" ونحن ننظم فى ظروف استثنائية شديدة الصعوبة فى وباء عالمى كنا اول من سيتحملها اما الآن وبعد النجاح المبهر يتم استثمار ذلك بشكل سيئ جداً ربما لأغراض انتخابية او غير ذلك لا اعرف..

باخ يشكر الاتحاد الدولى فقط !

وللتأكيد على أن كل ما يحدث غريب جداً، ويشوه الانجاز، ويكفى صورة رئيس الاتحاد المصرى وهى تزين موقع الاتحاد الدولى مع خبر ايقافه، ولا ادرى مع ذلك هل هو استعراض قوى أم تأكيد على معان اخرى ؟!..

ولماذا الحديث عن اختراقات وكلام من هذا القبيل يتناولها الاعلام العالمى رغم اننا نجحنا بالفعل وصفق العالم اجمع لنا..

والاغرب اننى من خلال مراجعة هادئة للكواليس اعود لكلمة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ الذى وجه كل كلمات شكره للاتحاد الدولى فقط بعد كلمة "معدلة".. واكرر معدلة ؟! تم ارسالها بعدما اوحى إليه البعض ان الاتحاد الدولى صاحب الفضل فى كل شىء والتى جاء نصها على النحو التالى بعد ترجمتها:

الآن وحيث إن بطولة العالم لكرة اليد وصلت إلى الختام فإننى ارغب فى تهنئة الاتحاد الدولى تحت القيادة العظيمة للدكتور حسن مصطفى للتنظيم الرائع والتى جعلت رياضة كرة اليد تسطع بين الرياضات.

الاتحاد الدولى، قام بأداء رائع وقام بتكوين الفقاعة لأكثر من ٣ الاف شخص وقام بعمل كل الاختبارات السريعة والحديثة وبذلك فإن الاتحاد الدولى قد وضع نموذجاً للتنظيم يحتذى به فى خلال الوباء.

يعطى الحركة الاولمبية الثقة فى امكانية تنظيم أحداث رياضية عالمية فى ظل الظروف الصعبة الحالية بطريقة صحية وسليمة..

أوجه شكرى للاتحاد الدولى على الشجاعة العظيمة وسوف نستفيد من هذه التجربة فى تنظيم دورة الالعاب الاولمبية فى طوكيو..

واختتم نصر حواره بالتأكيد على ان هناك كواليس سوف تكشف فى القريب العاجل بالمستندات رداً على كل ماحدث وان فى النهاية هشام نصر خادم لوطنه وجاهز للعودة إلى صفوف الجماهير المهم المنتخب والمونديال يعبران عبورا امنا من الازمة بإذن الله.