إبداعات القراء| قصة قصيرة بعنوان «الصديق الوفي»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أرسل المواطن حسين ستار هاشم، قصة قصيرة بعنوان الصديق الوفي، لخدمة «واتس آب بوابة أخبار اليوم»، لنشرها ضمن إبداعات القراء بتبويب صحافة المواطن.

وجاءت القصة كالتالي:-

"كان في قديم الزمان شاب ثري لديه ثروة طائلة ومشروعات كبيرة ، وكان والده لديه شركة من أرقى وأشهر الشركات، وكان هذا الشاب كريماً جداً ويحب الناس وبالأخص أصدقائه حيث كانوا بمثابة اخوة له ليس مجرد أصدقاء ، وكانوا هم أيضاً يحبونه بشده ويحترمونه بشكل لا مثيل له .

دارت الأيام ومات الأب وأصاب العائلة الفقر الشديد، وانتهت جميع المشروعات والاعمال، وعاش الشاب أياماً صعبة من الفقر والاحتياج، فأخذ يبحث عن أصدقاء الماضي، فعلم أن اعز صديق له كان من أقرب أصدقائه إليه وكان يكرمه دائماً قد أصبح ثرياً بشكل لا يوصف وأصبح من اصحاب القصور الفخمة والأملاك .

اتجة الشاب إلي صديقه عسي أن يجد لديه عملاً او سبيلاً لإصلاح حاله، وعندما وصل إلي باب القصر استقبل الشاب الخدم والحشم، فأخبرهم أنه صديق صاحب الدار وأن بينهما مودة وصداقة لسنوات طويلة، ذهب الخدم وأخبروا الصديق عن وجود صديقة بانتظاره، فنظر الرجل من خلف الستار فرأي شخصاً رث الثياب تبدو عليه ملامح الفقر والاحتياج، فلم يرض بلقائه وأخبر الخدم أن يقولوا له أن صاحب الدار مشغول ولا يمكنه استقبال أحد الآن .

عندما وصل الكلام إلي الشاب أصاب الألم والحزن ونزلت دمعته ، وهو لا يصدق أن صديق عمره قد تغير ورفض مساعدته، كيف يمكن ان تموت المروءة في الانسان لهذه الدرجة، سار الرجل وهو حزين جدا لدرجة لا توصف مبتعداً عن القصر وفي طريقة صادف ثلاثة رجال وكأنهم يبحثون عن شخص ، فسألهم إن كانوا بحاجة إلي شيء ما، فقالوا له انهم يبحثون عن رجل يدعي فلان بن فلان، كان الاسم الذي ذكروه هو اسم نفس الشاب، فأخبرهم الشاب أنه هو من يبحثون عنه وأن والده قد مات منذ زمن، فحزن الرجال لموت والده وأخبروه أن والده قد ترك لديهم امانة وأخرجوا من جيوبهم اكياساً مليئة بالاموال والذهب الكثير .

وقف الشاب وهو مندهش غير مصدق ما يحدث، المهم أخذ الكيس وسار في طريقة وهو يفكر لمن سوف يبيع لكل هذه الذهب ، سار في طريقة وبعدها عرض الذهب للبيع وجائت له امرأة فأشترت جميع الذهب ففرح، وهكذا باع لها الشاب كل ما يملك وحصل علي الكثير من الاموال .. وهكذا عادت الحال إلي يسر بعد عسر واستمر الشاب بالتجارة من هذه الاموال وتحسن حاله بشكل رائع، فتذكر حينها صديقة الذي رفض مساعدته ولم يؤدي حق الصداقة، فبعث له رسالة تقول:

(لقد صاحبتك ولكن اكتشفت انك لئيم وكنت تدعي المكر والحيلة كنتم بجانبي عندما كنت غني وبمجرد افلست تركتوني)

فعندما قرأ الصديق هذه الرسالة، بعث إليه ورقة اخرى وكتب فيها :

(الأشخاص الذين سألو عن اسمك واعطوك النقود والذهب فأنا الذي بعثهم... أما المرأة التي اشترت منك الذهب فهي امي... ولا انساك فأنت اخي

ولم اطردك عندما رفضت مقابلتك في بيتي ولكن خفت عليك من وقفة الخجل أمامي)

وبعدما تلقى الرسالة انهار بالبكاء والفرح لأنه اكتشف انه لم يفقد صديقه وانه وقف معه في أصعب يوم وتغير حاله المادي بسببه.. ورجعوه أصدقاء مثلما كانو سابقاً وعاشوا اجمل المواقف سوى.. فهذا معنى الصديق الوفي الذي لم يتخلى عن صديقه

وتستقبل «بوابة أخبار اليوم»، إبداعات القراء الأدبية والفنية ومقترحاتهم وشكواهم، على صفحة فيسبوك «بوابة أخبار اليوم»، بجانب الرقم المخصص للخدمة على تطبيق التواصل الاجتماعي «واتس آب» 01200000991.

اقرأ أيضًا.. إبداعات القراء| قصة قصيرة بعنوان «الكاميرا والفلاح»

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا