معان ثورية

مدد يامولاي الجعفري

محمد الحداد
محمد الحداد

بقلم/ محمد الحداد

ظل الألم يعصرني في اليقظة والمنام فأصلي على سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم طلبا للمدد والنور من الله ثم المدد والنور من سيدنا النبى.. حتى استقر رأيى أن أحدث حبيبى ومولاي وأستاذى وشيخى الجليل الحبر النبيل والقطب العلامة فضيلة الشيخ محمد زكى الجعفرى فاتصلت به وقلت له: "علمنى شيئا يامولاى" فقلبى بارد كالثلج.. قلبى يحتاج إلى النور والمدد.. قلبى يامولاى.. أغثنى يامولاى.. فأمرنى بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحب آل البيت والسلام عليهم.

مولاى الجعفرى الناسك المتواضع طلب منى ألا أخاف شيئا قبل حدوثه.. وأن أتمسك بالصلاة على سيدنا النبى ففيها النور والمدد والشفاء والدواء من كل داء فهو طب القلوب ودواؤها ونور الهداية وضياؤها.. وأن أصرف آلامى وفكرى وخوفى عن الغيبيات فهى فى علم الله.. وعلمنى أن البلاء اذا نزل على العبد ينزل معه اللطف.. وطلب منى ألا اتصور البلاء قبل أن يقع.. لأننى إن فعلت ذلك فقد استقبلت البلاء بدون لُطفٍ الله وأهلكت روحى.. وأن الواجب أن أتيقَّن أنَّ لى ربٌاً قيوم لا ينام، فاطمئن به، وأتوكَّل عليه، واستبشِر، وأتفاءل بالخير والنور واليقين.. هذا ما قاله لى وعلمنى أياه مولاى الشيخ محمد زكى الجعفرى العاشق المتيم المحب لآل بيت رسول الله.. وأحببت من لسان مولاى الجعفرى كلمة "يا بختنا بسيدنا النبى".. ثم أشار لى أن النبى لا يخيب احداً وقف ببابه صلى الله عليه وسلم.

أضاء لى مولاى الشيخ محمد الجعفرى ظلمة نفسى وشرح لى "خنقة صدرى" واحتشاء قلبى وألمه ومرضه فانفجرت عيناى بدمع الرضا بالمقسوم وقبول المكتوب بنفس راضية مستقبلة لنعم الله وقضائه واختباراته بمنتهى الحب والسعادة ثم ختم حديثه بشفاء الصدور وطبيب القلوب وهو الوقوف بباب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. قائلا لى: إن كل أمورك وصلاح نفسك وسلامة قلبك وروحك فى الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آل بيته وصحبه وسلم.