فى الشارع المصرى

حتى لا تتكرر الكارثة

مجدى حجازى
مجدى حجازى

بقلم/ مجدى‭ ‬حجازى

وصلتنى رسالة من نصر رضوان مدير التوزيع السابق بمؤسسة اخبار اليوم، المقيم بمدينة السادس من أكتوبر، الحى الرابع، المجاورة الأولى، ورقم هاتفه المحمول )01224604679  جاء فيها:

بمناسبة كارثة حريق عمارة الدائرى.. فإن المشكلة من الممكن حدوثها فى مدينة السادس من أكتوبر، حيث إن كثيراً من أصحاب العمارات فى مختلف الأحياء يؤجرون «البدروم» لورش نجارة، ومراكز صيانة للسيارات، وأصحاب مخازن أخشاب وبويات وغيرها، وكل ذلك بدون ترخيص، أو إجراءات تأمين، مما ينذر بخطر اندلاع الحرائق، التى من شأنها تهديد أمن وأمان السكان وترويعهم.. وهو ما يحتاج من جهاز المدينة الإسراع بتفعيل دوره فى المراقبة − التى أراها غائبة − وتتطلب تحركًا سريعًا من الجهات المسئولة، لتوقيف هذه النشاطات غير القانونية.. وفى هذا الإطار أبدى استعدادى لمساعدة الجهات المعنية فى الاستدلال عن بعض هؤلاء المخالفين، من منطلق المسئولية الوطنية، وتفاديًا لحدوث كوارث، نحن فى غنى عنها، وحفظ الله مصر(، "انتهت الرسالة"

ما تناوله نصر رضوان − فى رسالته − يعد تصرفًا إيجابيًا من مواطن غيور على بلده، لم يكتف بمجرد متابعة ما انتهى إليه حادث حريق عمارة الدائرى، الذى كاد يدمر العمارات المجاورة ويصيب سكانها بالضرر، لولا أن الله سلم.. بل أنه حرص على تفعيل دوره الإيجابى نحو مجتمعه، وأكد ذلك بمزيد من المصداقية، حيث أشار فى رسالته إلى محل إقامته، ورقم هاتفه المحمول، حتى يتيح الفرصة للجهات المعنية بجهاز مدينة السادس من أكتوبر، من التواصل معه مبديًا استعداده لمعاونتهم فى الوصول إلى المخالفين، والتمكن من مراجعتهم وتصحيح أوضاعهم، حتى يتم درء الأذى الذى قد يؤرق المواطنين ويبدد أمنهم.

وإذا كانت مبادرة نصر رضوان، تستحق الإشادة والتقدير.. فإن المسئولين بجهاز مدينة السادس من أكتوبر، منوط بهم الإسراع بالتواصل معه، لتحقيق الهدف الأسمى فى ضبط تلك المخالفات، والعمل على دحضها قبل تفاقمها، وحتى لا نفاجأ بكوارث لا يحمد عقباها.. وليكن تحرك المسئولين بجهاز المدينة بمثابة تحفيز للمواطنين على المشاركة المجتمعية الإيجابية، وإعلاء لقيمة دعم مؤسسات الدولة فى كبح جماح المخالفات التى تهدد الآمنين من أبناء الوطن دون مبرر، وتخليصًا من الفساد الذى جنح إليه المخالفون بغية تحقيق مآرب مصالحهم الخاصة، متغاضين عن المصلحة العامة، ومتجاوزين لنظام الدولة والقانون.. وهذا ما يستلزم مزيدًا من التكاتف المجتمعى حتى تصوب الأخطاء.. والله غالب على أمره وتحيا مصر.