بالعقل

تأقزم العمالقة

شوقى حامد
شوقى حامد

بقلم/ شوقى حامد

شهدت الساحة الرياضية العالمية تأقزماً غريباً وتردياً عجيباً لبعض الأندية العملاقة التى كانت بالأمس القريب فى الصدارة وتحلى لاعبوها بالمهارة والشطارة وتخلت عن القمة التى كانت تحتلها وخلعت أثواب الألقاب التى تقلدتها وباتت تستحق الإشفاق وتعانى فنياً من الإملاق.. ففى الدورى الإنجليزى تراجع نادى ليفربول صاحب الشعبية العربية الجارفة تعاطفاً مع الفرعون الصغير محمد صلاح للمركز السادس بفارق 19 نقطة عن السيتى المتصدر بعد تلقيه لست هزائم إحداها بالسبعة القياسية!!..

وفى الدورى الإسبانى تهاوى برشلونة الشهير وريال مدريد الملكى الكبير إلى المركزين الثالث والثانى وأفسحا القمة لأتيليتكو بقيادة سيميونى الذى أحرج كلا من الفرنسى زين الدين زيدان والهولندى كويمان وجعل موقعيهما فى قيادة الفريقين محل شك من الاستمرار.. ولحق بركب التراجع اليوفنتوس الإيطالى الذى يحتل الآن المركز الثالث عن المتصدر الانتر ميلان بفارق ثمانى نقاط من الصعب أن يقلصها بالرغم من تواجد البرتغالى الشهير رونالدو بين صفوفه.. ولم يكن باريس سان جيرمان صاحب الرقم القياسى فى القيمة التسويقية للاعبى الدورى الفرنسى فى مأمن من هذا التهاوى وجاء ثالثاً بفارق أربع نقاط عن المتصدر ليل ولم يشفع له تواجد كل من نيمار البرازيلى وديماريا الأرجنتينى وإمبابى الصاروخ الفرنسى.. لم يفلت من تلك الظاهرة غير النادى البافارى العملاق الذى يشكل فريقاً أشبه بمنتخب مصغر للعالم ويحافظ على تصدره ويحتل ويتمسك بقمة الدورى الألمانى ويتصدر مهاجمه الأشهر البولندى ليفاندوفسكى القمة بين الهدافين برصيد 26 هدفاً.. ترى هل تتحسن الأحوال وتتغير المواقع فى الفترة القادمة أم ستظل الأمور على ما هى عليه.. سنرى.