رغم الانتقادات.. نقل المعارض الروسي نافالني إلى معسكر للعمل القسري

 أليكسي نافالني
أليكسي نافالني

أعلنت روسيا، الجمعة 26 فبراير، نقل المعارض البارز أليكسي نافالني إلى معسكر للعمل القسري حيث سيقضي حكما بالسجن لمدة عامين.


ونقلت وسائل إعلام عن رئيس إدارة السجون الروسية أنه نافالني تم نقله إلى معسكر للعمل القسري حيث ينبغي أن يكون بناء على قرار المحكمة.


وتعتبر هذه الخطوة تحدي واضح لعدد من الدول التي انتقدت بشده قرار حبس المعارض الروسي نافالني خلال الفترة الماضية، الأمر الذي تسبب في توتر العلاقات بين موسكو بعض الدول أبرزها ألمانيا والولايات المتحدة. 


فمنذ اللحظة الأولى من اعتقاله أدانت الدول الأوروبية تصرفات روسيا، إلا إن الكرملين طالب «قوى الغرب» بالانشغال بمشكلاتهم الداخلية بدلا من التدخل في شئون البلاد.


وفي الوقت الذي تصر فيه الدول على ضرورة الإفراج عن نافالني واتهام الحكومة باحتمال تورطها في محاولة تسميمه عندما كان في ألمانيا، تدفع روسيا بأن مسألة نافالني بأكملها ليست سوى «مسرحية»


وتفاقمت التوترات بين روسيا والغرب بشكل واضح خلال الأيام العديدة الماضية، حيث دعت بعض دول الاتحاد الأوروبي وتحديدًا ألمانيا إلى فرض عقوبات ضد روسيا.


بينما لا يزال الكرملين شديد الإصرار على موقفة، وفقًا لبيان المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، والذي قال في تصريحات: «نحن نتحدث عن حقيقة عدم امتثال مواطن روسي للقانون الروسي. هذا أمر داخلي تمامًا ولن نسمح لأي شخص بالتدخل فيه ولا ننوي الاستماع إلى مثل هذه التصريحات».


كانت محكمة في موسكو قد أصدرت حكماً مطلع فبراير الجاري،  بالسجن لمدة 3 أعوام ونصف على أليكسي نافالني.


وكان نافالني قد اعتقل فور عودته من برلين إلى موسكو ، بتهمة الإخفاق في الوفاء بشروط الإفراج المشروط بموجب حكم عام 2014 مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس، وهي قضية رفضها باعتبارها ذات دوافع سياسية.