وزير الآثار يتفقد معبد «اتريبس» و«مقابر الحواويش» بسوهاج

معبد اتريبس ومقابر الحواويش بسوهاج
معبد اتريبس ومقابر الحواويش بسوهاج

يزور سوهاج، اليوم الجمعة، الدكتور خالد العناني وزير الاثار، حيث يتفقد  معبد أتريبس،  يعقبها أداء صلاة الجمعة بمسجد جامعة سوهاج الجديدة، ثم زيارة مقابر الحواويش بأخميم، وعقب ذلك يعقد اجتماعا موسعًا مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بديوان المحافظة.

ويعتبرمعبد اتريبس و مقابرالحواويش الأثريتين بسوهاج، من أهم مقابر الدولة القديمة في صعيد مصر، ومقابر"الحواويش" هي جبانة الدفن في عصر الأسرتين الخامسة والسادسة وعصر الانتقال الأول وعصر الدولة الوسطى، وأن العمل في هذه المقابر بدأ عام 1912 بواسطة عالمي الآثار "نيو بري" و"فاندييه" وأعمالهما تتلخص في بعض الاكتشافات عن هذه الجبانة، وبدأت البعثة الأسترالية بقيادة "نجيب قنواتي" العمل في الموقع اعتبارًا من عام 1976 وانتهت في 1992.

وتم الكشف أن هذه الجبانة بها حوالي 884 مقبرة، منها 60 مقبرة تحمل زخارف، والغالبية العظمى بها رسوم ملونة وعدد قليل به نقوش، والمقابر على درجة كبيرة من الجمال الفني والتخطيط المعماري والتراث اللغوي والاجتماعي والإداري، وفي ضوء اهتمام وزارة الآثار بالموقع، تقرر اختيار 5 مقابر للزيارة في جبانة الحواويش المنحوتة  في الصخر.

ومن المقابر الموجودة بالمنطقة مقبرة "M43" لصاحبها "حم مين" وتحتوي المقبرة على النقوش المهمة التي تمثل صاحب المقبرة وهو يقوم بالصيد داخل الأحراش والنيل بالإضافة إلى منظر لصيد الطيور وبها بعض الكتابات الهيروغليفية التي تحوي ألقاب صاحب المقبرة، ومنها لقب حاكم الجنوب الذي له دلالة هامة لأن أول حكام أقاليم مصر العليا ربما عُين ليقوم لتيسير الأعمال الإدارية الخاصة بإقليم مصر العليا بالكامل نيابة عن الملك أو الفرعون في منف، بالإضافة إلى لقب "حاتي عا" والتي تعني "الأمير".

ومقبرة "M 22" لصاحبها "حسي مين"، وهذه المقبرة  تشمل العديد من النقوش التي تتحدث عن صاحب المقبرة وأعماله وتحتوي على "باب وهمي" نقشت عليه الألقاب الخاصة به ولها حجرة دفن يؤدي إليها ممر منحدر.

ومقبرة  "G95 " لصاحبها "نهويت دشر"وهي مقبرة من حجرة واحدة، مزينة بمناظر لصاحب المقبرة وزوجته، وبها باب وهمي ولها ثلاثة آبار تقود إلى حجرات دفن خاصة بصاحب المقبرة وأسرته.

ومقبرة  "H26" لصاحبها "تيتي إقر" والمقبرة لها مدخل يستند على عمودين مربعين عليهم بعض النقوش، والذي يؤدي إلى باب المقبرة، وتعتبر هذه المقبرة من أجمل المقابر بسبب نقوشها الفريدة التي تمثل صاحب المقبرة متكي على عصا وأمامه منظر لمصارعة الثيران، بالإضافة إلى منظر بعد الأشخاص الذين يقومون بالصيد في نهر النيل والبعض الاخر يقوم بصيد الطيور ومنظر يمثل العازفات ومنظر يمثل صناعة الفخار، وآخر يمثل منظر مركب تحمل تابوت المتوفي لنقلة إلى المقبرة، وأن هذه المقبرة تحمل نقشًا لصاحب المقبرة وزوجته أمامهم مائدة القرابين.

وتم تجهيز مقابر الحواويش بسلم متدرج للصعود إليها وكافتيريا واستراحة بتمويل حوالى ١٥ مليون جنيه من برنامج تنمية صعيد مصر.

 

أقرا أيضا | «الالتزام بالسرعة».. 5 خطوات لتجنب الحوادث في الشبورة