شفط وشد وتنسيق قوام.. الرجال أيضاً يتجملون!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

"قبل وبعد" كلمة نراها كثيراً على صور بعض السيدات اللواتي قمن بإجراء عمليات تجميل بغرض إبراز جمالهن، وهذا أمر طبيعى بالنسبة إلى حواء، لكن الغريب واللافت للنظر هو أن الرجال أيضاً يبحثون عن الجمال من خلال هذه العمليات الجراحية.


الإحصائيات المتاحة من الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل تؤكد زيادة طلب الرجال على إجراء عمليات التجميل لتحسين مظهرهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وقد تم إجراء أكثر من 1,3 مليون عملية تجميل فى عام 2017، أبرزها شفط الدهون وشد البطن، أما الرجال الأكبر سناً فكانوا يخضعون للعمليات البسيطة المتمثلة فى حقن الفيلر التى تمحو آثار تقدم العمر من وجوههم.


وأشارت الإحصائيات إلى أن هناك أكثر من 200 ألف عملية تجميل أُجريت للرجال فى عام 2018، وكانت عمليات تجميل الأنف الأكثر طلباً، فقد تم إجراء نحو 52 ألف عملية، تلتها عمليات تجميل جفون العينين، ثم عمليات شفط الدهون التى ازدادت بنسبة 5%، وعمليات زراعة الشعر بزيادة 17% مقارنةً بعام 2017.


يقول الدكتور عمر نوح، استشارى جراحة التجميل والإصلاح وجراحة اليد، بجامعة القاهرة، إن كل أنواع عمليات التجميل التى يمكن إجراؤها للسيدات تصلح أيضا للرجال عدا عمليات تجميل الثدي.


وقد يلجأ الرجال إلى عمليات شفط الدهون ونحت الجسم وتجميل الوجه والجفون والأنف وكذلك جراحات تنسيق القوام وتعديل أماكن محددة بالجسم وزراعة الشعر، وتعتبر عمليات التثدى من أوائل عمليات التجميل الخاصة بالرجال.


وأوضح أن انتشار فكرة "الموديل" أو صورة الجسم المثالى للرجل، كانت سببا رئيسيا فى زيادة طلب الرجال على القيام بعمليات تنسيق القوام، لكن لا بد من استشارة الطبيب أولا قبل الإقدام على هذه الخطوة للتأكد من أن الجسم فى حاجة فعلية لها أم لا، ولا بد من وجود مبرر قوى للدخول لغرفة العمليات، لأن كل فعل أيًا كان له ميزاته وعيوبه ويجب على الطبيب إخبار الشخص بذلك أولاً، حتى لا تتسبب العملية فى نتائج سلبية.


كل هذا جعل عمليات شفط الدهون ونحت القوام الأكثر طلباً فى عمليات التجميل بنسبة 2 إلى 1 من السيدات إلى الرجال، وكذلك جراحات الوجه التى تشمل شد الرقبة وشفط الدهون وزراعة الشعر. 


ويتم نحت الجسم عن طريق شفط الدهون العميقة والسطحية باستخدام تكنولوجيا متطورة يجعلها تظهر عضلات البطن بالشكل المطلوب، كما يمكن حقن دهون داخل العضلات لتعطى شكلا أبرز وأقوى.


وأكد نوح أن العمليات الأخرى التى تتم لتجميل الوجه والرقبة، يجب العلم والسؤال جيدا عن شكل الوجه بعد العملية والتأكد من أن هناك نسبا معينة للوجه وللجسم يجب دراستها ومراعاتها جيدا قبل القدوم على أى إجراء حتى لا نضطر لإعادة العملية أكثر من مرة، خاصة أن كل عملية لها مضاعفاتها والجراح هو من يستطيع أن يجعل هذه المضاعفات أقل وأن يكون على علم بنسب حدوثها وإخبار الحالة بها.


وتختلف المضاعفات من عملية لأخرى التى يمكن أن تبدأ أثناء التخدير وتسبب عدم انتظام ضربات القلب أو حدوث النوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما أن نسبة الشعور بالألم بعد العملية متغيرة من شخص لآخر حسب قوة التحمل، التى تتراوح غالبا بين يومين إلى أسبوع وأحيانا تزيد المدة على ذلك.


ومن العمليات أيضا التى يزيد عليها الطلب، بحسب الدكتور عمر نوح، تجميل الذقن، وتتم من خلال طريقتين عن طريق حشو المنطقة بالسيلكون لكنها قد تحتاج للإجراء مرة أخرى بعد فترة طويلة إلى حد ما، والطريقة الثانية تكون عن طريق الجراحة وكسر العظام ثم إبرازها بالشكل المطلوب.

 

اقرأ ايضا ||أغرب ألوان وتصميمات «بدل الرجال» لعام 2021