أبرزها أصوات المحيط الغامضة والاحتراق الذاتي..7 حوادث حيرت العلماء

ماري رايزر
ماري رايزر

تستعرض «بوابة أخباراليوم»، في التقرير التالي، مجموعة من الألغاز العلمية والأسرار، والظواهر الطبيعية، التي لم يتمكن العلماء من فك ألغازها حتى اليوم، على الرغم من التطور التكنولوجي الهائل في أجهزة البحث العلمي.

1 - تحدث لغة بطلاقة بعد غيبوبة

إذا لم تكن لديك فكرة عن سبب استيقاظ شخص ما من غيبوبة، يتحدث لغة أجنبية، فأنت لست وحدك – وحتى العلماء أنفسهم لا يعرفون السبب أيضًا حتى هذا اليوم.

في عام 2010 استيقظت مراهقة من غيبوبة غير قادرة على التحدث بلغتها الأم الكرواتية، ولكنها تتحدث الألمانية بطلاقة. 

وكانت الفتاة، قد بدأت في تعلم اللغة الألمانية في المدرسة، ولا يزال من غير الواضح كيف قام دماغها بتصنيف ما يكفي من اللغة للسماح لها بالتحدث بها بطلاقة، ولماذا دفعت الغيبوبة كل تلك المعرفة الكامنة إلى الانتشار.

وهذه ليست الظاهرة الوحيدة التي لا يستطيع العلماء تفسيرها،  فقد  كشفت إرين مكارثي، رئيسة تحرير Mental Floss، عن ظواهر غامضة من جميع أنحاء العالم، لا يزال العلماء وخبراؤنا الموثوق بهم يحاولون اكتشافها وفك طلاسمها. 

وتتعدد الظواهر الغريبة من غيوم بهاء الصباح Morning Glory الأسترالية الجميلة، إلى "الأصوات المفاجئة" المخيفة في المحيط الهادئ ، إليك ما نعرفه عما لا نعرفه.

2 - انفجار تونجوسكا

في 30 يونيو من العام 1908، دمر انفجار هائل غابة كاملة في سيبيريا، بالقرب من نهر البودكاست، ويعتقد أن الانفجار خلف كرة نار وصل قطرها إلى نحو 100 متر، ما أدى إلى محو نحو 80 مليون شجرة، وهو الحادث الذي عرف بحادث أو انفجار تونجوسكا، ونتج عنه طاقة مثل التي خلفتها قنبلة هيروشيما الذرية بنحو 185 ضعف، وحتى الآن وبعد مائة عام لم يفسر العلماء سبب هذا الانفجار، وكان التفسير الأكثر شيوعا آنذاك هو سقوط نيزك على الأرض، أدى لهذا الانفجار الكبير، ولكن العلماء لم يجدوا أي أدلة أو شظايا لهذا النيزك المزعوم.

 

3 - عش النسر

ويطلق عليها أيضا حفرة النار، وتوجد في جنوب شرق سيبيريا أيضا، وهي عبارة عن تشكيل صخري كبير على هيئة حفرة، يبلغ قطرها حوالي 520 قدما، وقد تم اكتشاف الحفرة على يد عالم جيولوجي في عام 1949 يدعى فاديم كولياكوف، والحفرة أو ذلك التشكيل الصخري تدعي الأساطير أنه مكان ملعون، وبالفعل لا تجرؤ الغزلان أو الكائنات الحية بالمنطقة من الاقتراب منه.

وحاول العلماء تفسير الحفرة وتأثيرها غير المرئي، على أنها حدثت بسبب عامل جاء من خارج الأرض، أو نتيجة لانفجار الغاز الطبيعي على سطح الأرض، أو نتيجة تكونات جيولوجية، مع العلم أن كل تلك التفسيرات لم تلق قبولا، ومازالت حفرة عش النسر لغزا أمام علماء الجيولوجيا.

 

4 - الدواء الوهمي

فكرة الدواء الوهمي، هي فكرة مطروحة منذ القرن الثامن عشر، وفي دراسة لجامعة هارفارد لتأثير الدواء الوهمي الذي يعتمد على الإيحاء، وقد وجدوا أن الأدوية الوهمية يمكن أن تحدث تغيرات بنتائج التحاليل، على الرغم من أن العلماء لا يعترفون إلا بالأدوية الملموسة والتأثيرات الكيميائية التي تحدث بالجسم كتأثير الاندروفين أو الدوبامين الذي يفرز في الدماغ مثلا.

 

5 - غيوم مجد الصباح

تظهر الغيوم المسماه بمجد الصباح، بمنطقة اليوركتاون الأسترالية، وتمتد تلك الغيوب حتى مسافة 600 متر، وفتتكاثف في شكل ومظهر غريبن لم يستطع خبراء  الأرصاد تفسيره، وقد حاول الكثيرون عبر السفر بطائرات شراعية استكشاف تلك الغيوم والسحب الفريدة، لكنهم لم يتوصلوا لسبب تكونها أو سبب الصورة التي تظهر عليها، وفقط نجحوا في معرفة مستويات الرطوبة المحددة بتلك السحب المميزة لهذه المنطقة من العالم.

 

6 - احتراق ماري رايزر

ماري امرأة عادية، وكان موت ماري ريزر ليس بالأمر الغريب، فالموت يحدث في كل دقيقة تقريبًا، والموت بالنار تحديدًا ليس جديدًا على البشر، فالكثير منهم يموت أثناء الاشتعال أو في الحرائق، لكن ما حدث لماري لم يكن شيئًا مما سبق. 

في الأول من يوليو عام 1951 شهدت مدينة فلوريدا واحدة من الليالي الثقيلة الحارة، دخلت ماري إلى شقتها ثم أشعلت سيجارًا، وكانت في السابعة والسبعين من عمرها، و في الصباح استيقظت "بانسي" وهي جارة وصديقة ماري على رائحة غريبة، فظنت أن الرائحة تنبعث من مجاري المياه الخاصة بها، ذهبت لماري لتتناول معها الإفطار، وعندما اقتربت من الباب شعرت بحرارة شديدة، وشاهدت مصارع الباب تنصهر أمام ناظريها، فصرخت وطلبت النجدة من الجيران، وبعد محاولات عديدة لفتح الباب عن طريق قطعة القماش تمكنوا أخيرًا من فتحها، وكان ما شاهدوه داخل هذه الشقة في غاية الفزاعة.

وُجدت جمجمة ماري على الأرض بجانب قطعة صغيرة من قدمها وقطع أصغر من كبدها، وقد تناثرت على الحائط، أما الأواني والأثاث فقد انصهرا بالكامل، لكن ما لم يتم العثور عليه هو سبب هذا الحريق، ليبرز حينها مصطلح الاحتراق الذاتي، بديلا عن عجز المحققين والخبراء في اكتشاف سبب اندلاع الحريق في المكان، وحل لغز وفاة السيدة ماري. 

7 - أصوات المحيط الغامضة

كثيرا ما تتلقى الأرض أو من عليها أصواتا سواء من السماء، أو المناطق النائية، أو حتى المناطق الصناعية التي تحدث ضجيجا..

وفي العام 1991، وأثناء عمل مختبر المحيط الهادئ التابع للاتحاد السوفيتي آنذاك، سجل المركز أصواتا متعاقبة بعدة نقاط ومواقع بالمحيط ولثوان معدودة، وكأن قطار يسير تحت الماء، وينتقل من محطة إلى أخرى، وهو ويصدر ضجيجه المعروف به، واستطاع العلماء تحديد مصدر الصوت وكان بين استراليا وأمريكا الجنوبية.

وكان الصوت يأتي من حين إلى آخر ، ويتغير من موسم إلى آخر، وقد فسر العلماء هذه الظاهرة بأنها تأتي بسبب الأنشطة البركانية في أعماق البحار والمحيطات، إلا أن هذا الفكرة رفضها كثير من العلماء مستبعدينإياها دون أن يقدموا تفسير علمي واضح لسماع تلك الأصوات الغامضة من أعماق المحيط .