بعد حلها في فرنسا.. منظمة إخوانية تنتقل مقرها لبروكسيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة من القلق الشديد تسيطر على السياسيين في بلجيكا بعد إعلان منظمة " "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا" بحل كل أعمالها في باريس واختيار بروكسيل لتكون العاصمة الأوروبية التي تباشر عملها بها بعد تغيير إسمها ليصبح "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في أوروبا".

وصل الأمر إلى مساءلة وزير العدل البلجيكي، فانسون فان كويكنبورن، أمام البرلمان وسط قلق من عدد من النواب الذين اعتبروا أنه "من غير المقبول أن تستقر مثل هذه الجمعية في بلجيكا لنشر لراديكالية".

اقرأ أيضًا: هل تتجه فرنسا نحو إغلاق تام جديد لمواجهة كورونا؟

تربط عدد من التحقيقات، خاصة في فرنسا، بين هذه الجمعية المعروفة بميولها الإخوانية وبين حادثة مقتل أستاذ التاريخ صامويل باتي على يد شاب متطرف يبلغ من العمر 18 عاما، في 16 أكتوبر الماضي بمدينة كونفلان سانت أونورين، شمال باريس.

وعلى أثر ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درامان في 3 ديسمبر الماضي، مرسوم رسمي بحل المنظمة، مشيرا إلى أن القرار تم اتخاذه خلال اجتماع مجلس الوزراء، بناءً على أوامر الرئيس إيمانويل ماكرون.

وبحسب الوزير، فإن "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" متورط في شن حملة ضد المعلم المقتول بعد نشره شريط فيديو تحريضيا لأحد الآباء، فيما اكتفت المنظمة بالقول إنها بصدد التحقق من المعلومات.

وأوضح المسؤول الفرنسي في التقرير الرسمي لحل "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا"، الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، مشيرا إلى أن المنظمة "تعتبر التدابير التي اتخذتها الحكومة بهدف منع الأعمال الإرهابية، إجراءات معادية للإسلام".

وتابع: "إن وصف سياسات الحكومة بالمعادية للإسلام من شأنه أن يشكّل مشاركة وتغاضيا ومساهمة في نشر مثل هذه الأفكار المتطرفة".

جدير بالذكر أن "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" إحدى المنظمات المقرّبة من تجمع مسلمي فرنسا، الفرع الفرنسي لتنظيم الإخوان الذي كان يعرف لسنوات باسم "اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا".