واشنطن تخطط لاستراتيجيات شاملة لمواجهة الصين وروسيا وإيران

واشنطن ومواجهة الصين وروسيا وإيران
واشنطن ومواجهة الصين وروسيا وإيران

في وقت متأخر من إدارة ترامب، أنتجت وزارة الخارجية الأمريكية خارطة طريق لنضال شامل طويل الأمد ضد الصين اشتملت على نهج «احتواء» مشابه لتلك المستخدمة ضد الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، فضلاً عن إصلاح التعليم في الولايات المتحدة، ونظام لدفع وجهات النظر المناهضة للصين على سكان الولايات المتحدة.

 

وقال بيرنز، الذي رشحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإدارة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، للمشرعين في جلسة علنية لجلسات تأكيده يوم الأربعاء، إن واشنطن تتطلب استراتيجيات شاملة لفرض إرادتها على الصين وروسيا وإيران. 

 

وأخبر بيرنز لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ قائلا: «الصين على رأس قائمة مخاوفه بسبب طموحها العدواني غير المقنع وإصرارها على مدى السنوات السبع الماضية، لكنه حذر من أن تراجع القوة مثل روسيا يمكن أن تظل خطيرة أيضًا، ومحاربة دبلوماسية وولف واريور الصينية التحدي ، وتابع : وأود أن أؤكد على مصطلح المدى الطويل لأنه يجب أن نتحمل مع الصين على المدى الطويل. 

 

وتابع: «وهذا ليست مثل المنافسة مع الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة ، والتي كانت في الأساس من الناحية الأمنية والأيديولوجية».

 

وقال بيرنز للمشرعين، إن هذا خصم طموح بشكل غير عادي في التكنولوجيا، من حيث الكفاءة والاقتصاد أيضًا، وبالتالي فهو يتأرجح على المدى الطويل ويطور استراتيجية واضحة من الحزبين.

وبحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك نيوز»، في الواقع، نهج بيرنز، والذي حددته إدارة بايدن حتى الآن، لا ينحرف بشكل كبير عن النهج الذي وضعه سلفه، دونالد ترامب.

 

وفي نوفمبر 2020 ، نشرت وزارة الخارجية في عهد ترامب وثيقة تدعو إلى اتباع نهج تجاه الصين على غرار النهج الذي دفعه الدبلوماسي الأمريكي جورج كينان في أواخر الأربعينيات تجاه الاتحاد السوفيتي.

 

وحثت الوثيقة الولايات المتحدة على تبني نهج طويل الأجل تجاه الصين يركز على عزل الصين عن العلاقات المثمرة مع الدول الأخرى في الخارج، وغرس المشاعر المعادية للصين بين الأكاديميين وموظفي الخدمة المدنية في الداخل، وكذلك في نظام التعليم. 

 

وقال السناتور بن ساسي (جمهوري من شمال شرق) لبيرنز، وكيل وزارة الخارجية السابق في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه يتوقع أن يكذب الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن خطط البلاد وإنجازاتها في مكافحة تغير المناخ، وسأله كيف يفكر من شأنها أن تؤثر على جهود قيصر المناخ جون كيري لتنظيم قمم دولية حول مكافحة تغير المناخ.

 

و قال ساسي: «يشعر الكثير منا بالقلق بشأن الأكاذيب المناخية التي ستأتي من الصين كوسيلة للتغلب على هذا». 

 

ورد بيرنز بأن الإجراءات المناخية الصينية تصب في مصلحة الصين، وليست هدية للولايات المتحدة، وهناك تقرير قادم عن «العواقب» بالنسبة لروسيا كما سألت كريستين جيليبراند (ديمقراطية من نيويورك) بيرنز عن منهجه تجاه روسيا، والذي وصفته بأنه تحدٍ عميق، واستشهدت بمزاعم غير مثبتة بأن روسيا أثرت على انتخابات الولايات المتحدة 2020 ، وأن الكرملين كان وراء تسميم السياسي المعارض أليكسي نافالني ، وأن روسيا كانت وراء هجوم قرصنة Solarwinds.