وجاءت الطعنة من الأقربين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

البداية‭ ‬كانت‭ ‬صدفة‭ ‬سمعته‭ ‬يتحدث‭ ‬عبر‭ ‬الهاتف‭ ‬ويهمس‭ ‬بصوت‭ ‬منخفض‭ ‬دفعني‭ ‬فضولى‭ ‬لأن‭ ‬أسترق‭ ‬السمع، كان‭ ‬يحكى‭ ‬لامرأة أ‬خرى‭ ‬عني‭ ‬ويقول‭: ‬‮«‬تزوجتها‭ ‬فقط‭ ‬لأنها‭ ‬شقيقتك‭ ‬لأكون‭ ‬بجانبك‭ ‬وأستطيع‭ ‬رؤيتك‭ ‬دائمًا‮»‬،‭ ‬لم‭ ‬أصدق‭ ‬ما‭ ‬سمعت،‭ ‬يستحيل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬شقيقتى‭ ‬الكبري‭ ‬أمى‭ ‬الثانية‭ ‬وبئر‭ ‬أسرارى،‭ ‬بالطبع‭ ‬أنا‭ ‬مخطئة،‭ ‬نعم‭ ‬هو‭ ‬خائن،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تفعل‭ ‬هى‭ ‬بى‭ ‬ذلك‭..  ‬راقبته‭ ‬وراقبت‭ ‬هاتفه‭ ‬وليتنى‭ ‬لم‭ ‬أفعل‭ ‬ذلك،‭ ‬وجدت‭ ‬اتصالات‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬شقيقتى‭ ‬ومحادثات‭ ‬والأقسى‭ ‬صورًا‭ ‬لهما‭ ‬بمفردهما‭ ‬فى‭ ‬منزلى،‭ ‬بالطبع‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬يحدث‭ ‬أثناء‭ ‬تواجدى‭ ‬بالعمل‭ ‬أو‭ ‬زيارتى‭ ‬لمنزل‭ ‬والدى،‭ ‬شقيقتى‭ ‬الكبرى‭ ‬المتزوجة‭ ‬تستغل‭ ‬غياب‭ ‬زوجها‭ ‬نظرًا‭ ‬لعمله‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬وتبادل‭ ‬زوجى‭ ‬أحاديث‭ ‬الحب‭ ‬واللقاءات‭ ‬الغرامية‭..  ‬جمعت‭ ‬الأدلة‭ ‬كلها‭ ‬ولم‭ ‬أشعر‭ ‬بنفسي‭ ‬إلا‭ ‬وأنا‭ ‬فى‭ ‬غرفة‭ ‬بأحد‭ ‬المستشفيات‭ ‬عقب‭ ‬إصابتى‭ ‬بانهيار‭ ‬عصبى،‭ ‬أفقت‭ ‬ووجدت‭ ‬أمى‭ ‬منهارة‭ ‬وأطفالى‭ ‬يبكون‭ ‬والأطباء‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬الانهيار،‭ ‬وما‭ ‬أصابنى‭ ‬بالذهول‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬صديقتى‭ ‬قالت‭ ‬لى‭ ‬إن‭ ‬شقيقتى‭ ‬لم‭ ‬تكف‭ ‬عن‭ ‬البكاء‭ ‬وزوجى‭ ‬لم‭ ‬يغادر‭ ‬المستشفى‭ ‬لحظة‭ ..‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬هل‭ ‬هو‭ ‬شعور‭ ‬بالذنب‭ ‬أم‭ ‬رغبة‭ ‬فى‭ ‬البقاء‭ ‬معًا‭ ‬، لا‭ ‬أعرف‭ ‬ماذا‭ ‬أفعل‭ ‬وأتمنى‭ ‬الموت‭.‬

عزيزتى‭ ‬تماسكى‭ ‬قليلا‭ ‬أعلم‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬صعب،‭ ‬فالغدر‭ ‬أشد‭ ‬أنواع‭ ‬الألم‭ ‬لكن‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬التى‭ ‬تلقيتها‭ ‬ستجعل‭ ‬منك‭ ‬مقاتلة، مشكلتك‭ ‬تحتاج‭ ‬عدة‭ ‬خطوات‭ ‬لحلها‭ ..‬ابدئى‭ ‬بشقيقتك‭ ‬وواجهيها‭ ‬وستنهى‭ ‬العلاقة‭ ‬خوفًا‭ ‬من‭ ‬الفضيحة،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لزوجك‭ ‬فكرى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الحلول‭ ‬وهل‭ ‬أنت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬معه‭ ‬ولو‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أطفالك‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬وتذكرى‭ ‬أن‭ ‬الطلاق‭ ‬ليس‭ ‬سهلاً،‭ ‬وإذا‭ ‬اتخذت‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديكِ‭ ‬مقدرة‭ ‬مادية‭ ‬ومعنوية‭ ‬لأن‭ ‬تكملى‭ ‬مشوارك‭ ‬وحدك‭.‬