فجر المعارض التركي الثري جيم أوزان مفاجأة مدوية بحديثه عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتقاضى رشاوٍ من عمليات الخصخصة، وأنه يحتفظ بمدخراته من تلك الرشاوى.
ورغم ابتعاده عن تركيا منذ أكثر من 11 عامًا، حيث يقيم في فرنسا منفاه الاختياري، الذي يعيش فيه هربًا من سطوة النظام الحاكم في تركيا، إلا أن ظهور أوزان المؤخر في وسائل إعلام تركية زاد من التراب المُهال على سمعة الرئيس التركي في الآونة الأخيرة.
من هو جيم أوزان؟
وجيم أوزان هو من عائلة بوسنية الأصل، مواليد 26 ديسمبر 1960 في صقاريا، وأتمّ دراسته الثانوية في المدرسة الثانوية الألمانية باسطنبول، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة بييرداين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمكن من التحدث بالألمانية والفرنسية والإنجليزية مثل لغته الأم.
وخاض أوزان معترك السياسة في تركيا ضد حزب العدالة والتنمية، بدايةً من تأسيسه حزب "الشباب" في أغسطس 2002، وترشح في الانتخابات التشريعية خلال عامي 2002 و2007.
ولا يزال حزب الشباب، الذي يقوده أوزان من المنفى قائمًا حتى الآن، رغم مرور أكثر من عقد من الزمن على فراره خارج بلاد الأناضول.
وعائلة أوزان كانت واحدة من أقوى العائلات في تركيا، ماليًا واقتصاديًا، حتى مصادرة شركاتها التابعة لها من قبل صندوق تأمين ودائع الادخار التركي في عام 2004.
واختار أوزان وعائلته، التي كانت من الأثرياء ورجال الأعمال في تركيا، اللجوء السياسي إلى فرنسا، هربًا من الملاحقات المتكررة من السلطات التركية.
ورغم ابتعاده عن تركيا، صدر في عام 2013 حكمًا ضده بالسجن غيابيًا لمدة 23 سنة.
انتصار قانوني
ونقلًا عن موقع "تركيا الآن"، فبعد أن فاز رجل الأعمال بسلسلة من الدعاوى القضائية ضد صندوق ودائع تأمين المدخرات التركي في محاكم التحكيم والتجارة الدولية، قضت المحاكم الفرنسية ثلاث مرات لصالح أوزان في عام 2018، وأمرت صندوق ودائع تأمين المدخرات بدفع ثلاثة مليارات دولار وملياري دولار و416 مليون دولار في القرارات الثلاثة.
وتقدم أبناء أوزان بطلب ناجح إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على أساس أن ثروتهم قد تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني، وقد طعن صندوق ودائع تأمين المدخرات التركي ووزارة الخزانة التركية على هذا القرار، وهما في انتظار الحكم النهائي من المحكمة.
اقرأ أيضًا: المعارضة التركية: أردوغان أضاع 128 مليار دولار بسبب صهره
