شهريار

أنا راجل فى بيتى.. !

بهاء المهدى
بهاء المهدى

مع كامل احترامى يعنى لكل زملائى الأفاضل اللى سبقونى فى الكتابة وتقمص دور شهريار.. إلا أننى لن أتقمص دوره.. فأنا أرى أن شهريار قصة خيالية لمؤلف شاهدنى ذات يوم.. فشهريار ما هو إلا لمحة، وصورة مصغرة من العبد لله.

لا أستطع أن ألومهم فى أن يتبرأوا مما يكتبون أو ينسجون شخصية خيالية ويتحدثون بلسانها خوفا من الجماعة اللى فى البيت.. ولكنى أقولها بكل قوة.. لا أنا بكتب عن نفسى وواعى لكل كلمة ومسئول عنها هاه بس. 

فشهريار لم يستطع أن يفهم النساء، فكان يمل منهن قبل مطلع الفجر وينادى على مسرور ليتولى بدوره قطع رقبة المرأة التى كانت دوما عصية على الفهم.. ليهنأ شهريار ويتيقن أنه على صواب.. تماما مثلما أفعل أنا.

فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا بالله والله تالله لم أفهم النساء أبدا.. وأزعم أن جميع الرجال كذلك.. فعندما تزوجت حدثت زوجتى.. أقسمت لها مرارا وتكرارا أنى لم ولن أخونها.. فأنا جاد جدا مع النساء أكن لهن كل الاحترام وكلهن أخواتى إلا أنتى.

حتى عندما أمزح وأضحك مع إحداهن.. فأنا راجعلك آخر اليوم يا ستى.. عملا بقول المبدع أحمد مكى.. «طالما مفيش فيلينج سو وات».. ولما أرجع المفروض تستقبلينى استقبال الفاتحين لأنى كنت أكافح طول النهار عشانك انتى وعيالك.. إلا أنها لم تصدقنى يوما ولن تفعل.. حالها كحال كل النساء.. فأنتن لغز لم يكتمل بعد ليتم حله.

كلكن سواء لا استثنى منكن واحدة.. وأنا منذ اليوم الأول لزواجى الميمون أنادى كل ليلة على مسرور ليقوم بدوره.. لا أجده.. فلربما ساب البلد وهج من كتر اللى شافه من نماذج للمرأة غير المفهومة فى الرواية.. وهو ما يفسر بالتالى استمرار زواجى للعام السادس على التوالي.

ملحوظة.. لو مظهرتش لبكرة الصبح ابحثوا عنى فى المستشفيات أو عن اسمى فى صفحة الوفيات.