بسم الله

أين الاتحاد الأفريقى ؟!

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

موقف غريب من منظمة الاتحاد الافريقى من غزو القوات الاثيوبية للأراضى السودانية. أثيوبيا لجأت إلى القوة العسكرية لاحتلال منطقة حدودية يطلق عليها «الفشقة». القوات السودانية أعلنت الحشد الكامل على حدودها ، وقالت وزارة الخارجية السودانية : « توجد أطماع إثيوبية فى أراضينا ، ولا حديث عن وساطة مع إثيوبيا حول الحدود فى هذه المرحلة ، وأنه يجب على إثيوبيا اللجوء إلى القانون إذا اعتقدت أن لها حقا فى الفشقة». والسؤال المهم هنا لماذا هذا الصمت الرهيب من الاتحاد الأفريقى ؟!. وأيضا لماذا هذا الصمت الرهيب من جامعة الدول العربية ؟!. وثالثا ، لماذا هذا الصمت الرهيب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولى ؟!.
أليس من مهام هذه المنظمات تحقيق السلام فى العالم ؟! أليس من مهامها التوفيق بين الدول حتى لا تحدث حروب ومعارك تدمرها ؟! والسؤال الأخطر لماذا لم تلجأ أثيوبيا إلى التفاوض أو حتى اللجوء لمحكمة العدل الدولية اذا كان لها حق فى أرض على الحدود ، ولماذا الآن تستخدم قوتها العسكرية للإعتداء على بلد عربى شقيق ؟!. لقد أكدت منظمة الأمم المتحدة أن آلاف الإثيوبيين يفرون ويطلبون اللجوء بالسودان. ولقى نحو 6 طلاب من خريجى الجامعات الجدد وعنصرين من قوات الدفاع الإثيوبى حتفهم فى منطقة تيجراى بإثيوبيا عندما فتح مسلحون مجهولون الهوية النار على حافلة.أى أن هناك معارك ضارية فى الإقليم ، ويتبع كل ذلك تهديد السلم الإقليمى.
مؤخرا قامت الميليشيات الإثيوبية بإطلاق النار على المزارعين والعمال السودانيين داخل الأراضى السودانية بمنطقة الفشقة. المعلومات تؤكد أن إثيوبيا تحاول زرع الشقاق بين المؤسسة العسكرية والمدنية بالسودان. كما توجود قوات إريترية على الحدود بزى عسكرى إثيوبي. وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية ، عدم التراجع عن نشر الجيش على الحدود مع إثيوبيا ، والسودان غير مطالب بالقيام بأى إجراءات لإثبات ملكيته لأراضيه ، لأن على الطرف الذى يدعى ملكية الأرض أن يبين ذلك. ونفى أى حديث عن وساطة بين السودان وإثيوبيا فى هذه المرحلة ، مطالباً القوات الإثيوبية بالانسحاب عن بقية الأراضى السودانية التى لا تزال قواتها موجودة فيها. من الواضح أن إثيوبيا تهرب من مشاكلها الداخلية بإثارة أزمة الحدود. إذا كيف حصل رئيس وزرائها على نوبل للسلام ؟!
دعاء : نسألك اللهم أن تغفر ذنوبنا وخطايانا وسيئات أعمالنا