أول رئيس «منتخب ديمقراطيا» يفشل في العودة للحكم بالنيجر

ماهامان عثمان
ماهامان عثمان

لم يُكتب للرئيس النيجري الأسبق ماهامان عثمان العودة إلى حكم البلاد، بعد ربع قرنٍ من الإطاحة به من السلطة في البلاد إثر انقلابٍ عسكريٍ على حكمه عام 1996.

فشل ماهامان عثمان، في اجتياز جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في بلاده، التي جرت، يوم الأحد الماضي، وانقاد للخسارة أمام منافسه محمد بازوم، وزير الداخلية السابق ومرشح الحزب الحاكم في البلاد.

وحصد ماهامان عثمان، 44.25% من أصوات الناخبين، مقابل 55.75% لمنافسه بازوم، الذي أصبح الرئيس السادس في تاريخ النيجر.

وحاز عثمان ،على 17% من أصوات الناخبين، خلال الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت في 27 ديسمبر ثانيًا، حلّ ثانيًا خلف محمد بازوم، الذي حصد 39.3% من أصوات الناخبين، ليمضي إلى جولة إعادة معه، لكنه لم ينجح في قلب المعطيات خلال جولة الإعادة واستمر تفوق منافسه في المشهد الانتخابي.

 

أول انتقال سلمي للسلطة

وانتخاب بازوم هو أول انتقال سلمي للسلطة في النيجر، بعدما اختار الرئيس المنقضية ولايته محمد إيسوفو ألا يتجاوز المدد الرئاسية، ولم يترشح للانتخابات الحالية.

وقال إيسوفو: "إن تسليم السلطة في 2021 لخليفة منتخب ديمقراطيا، سيكون أعظم إنجاز لي وسيكون الأول في تاريخ بلادنا".

ولقى قرار إيسوفو الالتزام بقيود المدد الرئاسية والعزوف عن الترشح للرئاسة لولاية ثالثة ترحيبًا دوليًا كبيرًا، باعتباره أشّر على أول انتقالٍ سلميٍ للسلطة في البلاد التي عانت من أربعة انقلابات عسكرية منذ استقلالها عن فرنسا قبل ستة عقود.

أول رئيس منتخب ديمقراطيًا

وماهامان عثمان هو ثاني رئيس في تاريخ النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في البلاد عام 1993.

ولم يستمر عثمان في منصبه لأكثر من ثلاثة أعوام، حينما أطاح انقلابيون به من سدة الحكم مطلع عام 1996.

ومع أول انتقالٍ سلميٍ للسلطة في البلاد، لم يصنح عثمان الحدث مرةً أخرى ويصبح طرفًا في أول انتقالٍ سلميٍ للسلطة في البلاد مثلما كان بطل مشهد أول عملية انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ الجمهورية الواقعة غرب قارة أفريقيا.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. محمد بازوم رئيسًا جديدًا للنيجر