5 أسباب لـ«جنون» جماعة الإخوان من «السرب» و«الاختيار 2»

السرب
السرب

محمد الشماع
 

الالتفاف الجماهيرى حول الأعمال .. فضح تعاطفهم مع داعش.. تعزيز القوة الناعمة لمصر.. إبعادهم عن الذاكرة والتاريخ .. تذكيرهم بجرائمهم.. يبدو أن جماعات الشر لا تتعلم من أخطائها، فهى تكررها بحذافيرها كل مرة. وفى كل مرة تبوء محاولتهم إما بفشل كبير، أو بخسارة فادحة، تقضى على ما تبقى من أفكارهم الهدامة الشريرة.

 


هذا بالضبط ما يحدث خلال الأيام الماضية، التى يستقبل فيها عامنا الجديد 2021 فيلماً ومسلسلاً يحكيان بطولات عسكرية مصرية، عن «السرب» و«الاختيار 2» نتحدث، أما عن الخاسرين أو جماعات الشر، فهو إعلام الخونة من الإخوان وداعميهم.
ما إن تم الإعلان عن قرب عرض فيلم «السرب» ومسلسل «الاختيار 2» حتى هاجت قنوات الجماعة الإرهابية التى تبث من تركيا لتهاجم تلك الأعمال، رغم أن «السرب» مثلاً يحكى بطولة لابد أن يفخر بها كل مصري، وهى ملحمة الثأر التى قامت بها القوات الجوية المصرية انتقاماً لشهداء مصريين ذُبحوا على يد «داعش» فى ليبيا. من المنطقى أن يفخر أى مصرى مهما كان اتجاهه ووجهة نظره بتلك الملحمة التى رد فيها جنودنا البواسل كرامة الشعب المصرى كله، الذى آلمه أن يبث على العالم أجمع جريمة بشعة بذبح أكثر من عشرين مصرياً قبطياً على شواطئ ليبيا.


من الطبيعى أن يفخر المصريون ببطولات مثل هذه، إلا لو كان الحاقد والناقم ينصر «داعش»، ولا عجب فى ذلك، فجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش الدموي، يد واحدة لهدم مصر، ولهدم الحضارة أياَ ما كانت، ولهدم أى منجز إنساني. يكفى أن نعرف أن تركيا التى ترعى إعلام الإخوان، هى نفسها التى كانت تعالج جرحى داعش فى سوريا، بمستشفياتها.


هذا الجنون الذى أصاب قنوات ومنصات الإخوان، لينطلقوا فى مهاجمة العملين، هم ذاتهم الذين هاجموا فيلم «الممر» سابقاً، وكذلك الجزء الأول من «الاختيار»، ورغم هذه الهجمات الإعلامية إلا أن الجمهور المصرى لم ينتبه لها، ولم ينصت إليها، بل صار «الممر» من أنجح الأعمال التى صنعت ليس فقط فى تاريخ أعمال البطولات العسكرية، بل على صعيد الإنتاج السينمائى منذ نشأته فى مصر، قبل أكثر من 120 عاماً.


نجح «الممر» فى إخراس جماعات الإخوان ومناصريها وداعميها، وهو نفس النجاح الذى صنعه مسلسل «الاختيار» فى العام الماضي، بعد أن قدم للمشاهدين وجبة دسمة من بطولات العساكر المصريين فى سيناء، والتى جسدت أهمية الاختيار بين الخير والذى مثله الضابط الشهيد أحمد منسي، وبين الشر الذى مثله الضابط المفصول هشام عشماوي، والذى اختار أن ينضم إلى الإرهابيين، ولكنه فى النهاية سقط فى يد المصريين الأبطال.


نجح «الممر» و«الاختيار»، وسينجح «السرب» وكذلك الجزء الثانى من «الاختيار» فى أن يخرس ألسنة الإرهابيين، ويعضد من الشعور الوطنى لدى المصريين، الذين يراهن عليهم المنتج تامر مرسي، منتج تلك الأعمال، والذى كتب عبر حسابه بموقع «فيس بوك» معلقاً على برومو «السرب» الذى تم طرحه منذ أيام: «عملنا الاختيار وخافوا منه قمنا عاملين السرب.. وهيخافوا منه»، مشيراً إلى أن رئيس مصر وعد بالقصاص فأوفى وأن فيلم «السرب» هو هدية من المتحدة للخدمات الإعلامية إلى الشعب المصرى، وأنه سيُطرح قريباً فى دور العرض.. وختم تدوينته قائلاً «المجد للشهداء.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».. مطلقاً هاشتاج «مصر ــ العظمي».

 

اقرأ أيضا: السرب.. ملحمة الثأر وبطولات من نسور مصر


تدوينة مرسى تبعها مئات الآلاف من التدوينات التى دعمت فيلم «السرب»، وبالتبعية ستدعم مسلسل «الاختيار 2» وقت عرضه فى رمضان المقبل، ليؤكد الشعب المصرى وعيه ووقوفه خلف الجيش، محترماً بطولاته وبطولات جنوده الكبيرة، التى يجسدها ليس فقط على أرض المعركة فى سيناء، بل فى الخارج أيضاً.


نجاح العملين مضمون، إذ وفرت الشركة المنتجة كل آليات النجاح لهما، بداية من الإنتاج الضخم، مروراً باختيار فريق عمل يضم نجوم مهمون للغاية، فيقوم ببطولة «السرب» أحمد السقا وآسر ياسين وشريف منير ومحمود عبدالمغنى ودياب وغيرهم، ويقوم ببطولة الجزء الثانى من مسلسل «الاختيار» كريم عبدالعزيز وأحمد مكى وغيرهما، وصولاً إلى رغبة حقيقية فى تجسيد بطولات العسكرية المصرية، وحفرها فى أذهان الأجيال الجديدة، لتمارس مصر قوتها الناعمة داخلياً وخارجياً، ولتعزز مكانتها وريادتها الفنية فى الوطن العربي، بل وعلى المستوى العالمى أيضاً.


بالتأكيد كل هذه النجاحات أوقعت الإخوان فى شرك كراهية تلك الأعمال، التى تبعدهم أكثر وأكثر عن الذاكرة.