الكنيسة تحي وفاة القديس ميخائيل البحيري المحرقي

 الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الثلاثاء بتذكار نياحة "وفاة" القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي، وذلك وفقا لما جاء في كتاب السنكسار الكنسي وهو كتاب يحتوي علي سير الشهداء والقديسين في المسيحية . 

 

وُلِدَ هذا القديس سنة 1847م ببلدة إشنين النصارى ( قرية بمركز مغاغة محافظة المنيا)، من أبوين تقيين ربيَّاه تربية مسيحية حقيقية أثمرت ثمراً مباركاً وسُمي البحيري نسبة إلى اسم عائلته ( البحاروة ) لأن أصل العائلة من محافظة البحيرة.

 

وفي سن الثانية عشرة من عمره مرض والده وتوفي ، وتَعَّرف في هذه الفترة على راهب من دير المحرق اسمه القمص تاوضروس الذي كان يحدثه باستمرار عن سمو الرهبنة وحياة الرهبان الملائكية، فعشق البتولية والرهبنة وأخذ يتدرب عليها.

 

بعد ذلك توجه إلى دير المحرق والتحق به في عهد القمص بولس الدلجاوي المحرقي الذي أصبح بعد ذلك القديس العظيم الأنبا أبرآم ، وظل في الدير مدة تحت الاختبار ولما رأى رئيس الدير والرهبان وداعته وطاعته تمت سيامته راهباً باسم الراهب ميخائيل وسلَّموه إلى شيخ قديس يُدعى القمص صليب العلواني ليعلِّمه طريق الرهبنة.

 

اقرأ أيضًا: في هذا اليوم .. الكنيسة تحيي تذكار القديس أبوليدس بابا رومية

 

اتسم الراهب ميخائيل  بالفضيلة والنسك فأَحَبَّه الجميع ورسموه قساً سنة 1874م ثم قمصاً وصار بعد ذلك أب اعتراف ومرشداً روحياً لجميع رهبان الدير.

 

واشتهر هذا القديس بفضيلة العطاء والرحمة على المساكين مثل معلمه القديس الأنبا أبرآم فكان يقدِّم لهم من القليل الذي عنده عن حب ورضى ، وفي آخر حياته فَقَدَ بصره لكنه كان يشكر الله ويداوم على الصلاة ، وتوفي بعد ان اتم 76 عام  قضى منها 56 عاما راهبا بالدير.