بدون تردد

استفزازات أثيوبية!! (٣/٣)

محمد بركات
محمد بركات

بات مؤكداً وجود نية مبيتة وإصرار أثيوبى قوى، على إثارة المشاكل وتصعيد الأزمة المشتعلة مع السودان، نتيجة ما قامت وتقوم به أثيوبيا من ممارسات استفزازية وانتهاكات عدوانية للأراضى السودانية.

يظهر ذلك واضحاً من خلال الاعتداءات الأثيوبية المتكررة على السودان، ودفعها المستمر والمتصاعد لمجموعات من القوات والميليشيات المسلحة، لاقتحام الحدود وفرض سيطرتها على الأراضى السودانية، فى منطقة «الفشقة» وأجزاء من ولاية «القضارف»،...، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولى، وخط الحدود المعترف به إقليمياً ودولياً، والمؤكد بالاتفاقيات والخرائط والمواثيق الدولية.

ويتوافق ذلك السلوك الاستفزازي والعدوانى من الجانب الأثيوبى ضد السودان الشقيق، مع التعنت المستمر والرفض الدائم من الجانب الأثيوبى، لكل المحاولات المصرية والسودانية الساعية للتوصل إلى حل شامل وعادل وملزم، للخلافات القائمة حول سد النهضة،...، يحقق مصالح الدول الثلاث ويضمن الحقوق المشروعة والتاريخية لمصر والسودان فى مياه النيل. ويتزامن ويتوافق ذلك السلوك الأثيوبى العدوانى تجاه الأخوة فى السودان أيضا مع ما يقوم به الجانب الأثيوبى من محاولات استفزازية مستمرة ضد مصر، من خلال الادعاءات الكاذبة التى بات يرددها دائما، بأن مصر تتدخل فى الشئون الداخلية الأثيوبية، رغم ادراكه اليقينى بكذب ما يقوله. كل ذلك يؤكد السعى المكشوف والنية المبيتة من الجانب الأثيوبى، لخلق جو عدائى بينها وبين مصر والسودان، يؤدى إلى تعطيل وإفساد وفشل كل المحاولات المبذولة للوصول إلى حل لمشكلة سد النهضة،...، ولكن ما لم تستطع أثيوبيا ادراكه أو استيعابه حتى الآن.. هو أن مصر والسودان لن يتركا حقهما المشروع والعادل فى مياه النيل، ولن يسمحا لأحد بالمساس بهذا الحق.