في ذكري ميلادها | تحية كاريوكا.. تاريخ نضال وطني مشرف

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، فهي واحدة من الفنانات اللاتي تركن بصمة مميزة في عالم الفن بباقة متنوعة من الأعمال االفنية التي خلدتها طوال مشوارها الفني.

بدأت تحية كاريوكا مسيرتها الفنية من خلال دورها كـ راقصة في فيلم الدكتور فرحات، عام 1935، وبدأت شهرتها الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض الفرقة، وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى لازمت اسمها فأصبح تحية كاريوكا.  

أسست تحية كاريوكا فرقة مسرحية مع الفنان فايز حلاوة، وقدّمت المسرح السياسي الذي حمل اسمها، فيما بلغ رصيدها السينمائي 117 فيلمًا، منها فيلم الجراج، سوق النساء، نساء صعاليك، إسكندرية كمان وكمان، الوداع يا بونابرت، مين يقدر علي عزيزة، السكرية، السراب، شاطئ الغرام، شباب امرأة، سمارة، طاقية الإخفاء.

كان لـ«تحية كاريوكا» نضال وطني مشرف، حيث اشتهرت كاريوكا بنشاطها السياسي والثوري منذ عام 1948 عندما ساعدت الفدائيين ضد الاحتلال الإنجليزي وهربت لهم السلاح بسيارتها الخاصة، وشاركت في المقاومة أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وأُلقي القبض عليها أكثر من مرة، واتُهمت بمحاولة قلب نظام الحكم.

كما قامت بمساعدة الرئيس الراحل أنور السادات في الهروب من الإنجليز، وحينما انتصرت مصر في حرب أكتوبر 1973، بدأت مرحلة جديدة وقدّمت أفلاما تُشير لمساوئ عصر جمال عبد الناصر، ففي عام 1975 أنتجت تحية فيلما للفنانة الشابة حينها ماجدة الخطيب، بعنوان زائر الفجر، وفي العام التالي قدمت فيلم الكرنك أمام سعاد حسني ونور الشريف وفريد شوقي، للمخرج علي بدرخان.

قرر الرئيس السادات منح تحية كاريوكا جائزة في عيد الفن هي والفنان فريد شوقي، وحين صعدت تحية إلى منصة التكريم، صافحها الرئيس وأثنى عليها وعلى تاريخها الوطني المشرف، ومشوارها النضالي والفني.