«منة» الفائزة بجائزة مختبر الشهرة: انتظروا برنامجي للعلوم على السوشيال ميديا..فيديو

منة شاكر الطالبة بكلية الطب البشري
منة شاكر الطالبة بكلية الطب البشري

◄ ضحيت بساعات نومي وحياتي الاجتماعي من أجل الفوز بالجائزة
◄ نافست الدحيح وشارع العلوم .. وتنوي التقدم العام المقبل 
◄  الدول تقدم جهودا جبارة لدعم الشباب
◄ أطالب بعمل مسابقة علوم في كل كلية 

أذهلت فتاة مصرية لجنة التحكيم في مسابقة Famelab، والتي تعد واحدة من أكبر مسابقات التواصل العلمي في العالم ويرعاها في مصر المجلس الثقافي البريطاني وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا... إذ قدمت منة شاكر الطالبة بكلية الطب البشري بقصر العيني فكرتين براقتين فازت من خلالها بالجائزة الأولى ..
 
«بوابة أخبار اليوم» قابلت «منة» التي كان لها هذا الحوار

◄ في البداية حدثينا عن نفسك ؟
أنا منة شاكر أبلغ من العمر 19 سنة، أدرس بكلية الطب بشري بقصر العيني الفرقة الثانية جامعة القاهرة، وبجانب دراستي أحب بعض الأعمال منها السينما وكتابة السيناريو، وألفت أول كتاب لي وأنا أبلغ من العمر 18 سنة وطرحته في معرض الكتاب العام الماضي، وصُنف من أفضل وأقوى الإصدارات في الدورة الت 51 للمعرض، كما أنني أشارك في جميع الأنشطة الطلابية بالكلية واتحاد الطلاب وجميع المؤتمرات والمنتديات بالكلية.
 
◄ حدثينا عن المسابقة نفسها .. وكيف اشتركت بمنافساتها ؟
مختبر الشهرة أو Famelab، هي مسابقة عالمية تهتم بتبسيط العلوم، إذ تستقبل اقتراحات المتسابقين  لتبسيط أي معلومة أو موضوع علمي  للجمهور في خلال 3 دقائق بشرط استخدام طريقة يفهمها غير المتخصصين.


وسمعت عن المسابقة من فترة كبيرة، ولأن من شروطها بين سن 18 لـ 40 عاما،  وبمجرد أن بلغت الـ18 قدمت بالمسابقة وكنت الأصغر بين المشتركين وتخطيت جميع مراحل المسابقة.

◄ كيف عرفتِ عن المسابقة ؟
أنا مهتمة بالعلوم من صغري، وأبحث بشكل دائم عن المؤتمرات والتدريبات والمواقع المفيدة داخل وخارج مصر، وأخصص ساعتين يوميا لهذه المهمة للبحث عن المعلومة وأقدم في كل شيء فأنا أمشي بنصيحه في حياتي وهي «خذ المهام الصعبة في الأول وأنت صغير»، وخلال عملية البحث وجدت مسابقة مختبر الشهرة فتقدمت إليها، وكان من بين المتسابقين عدة أشخاص مشهورين في هذا المجال ومنهم «الدحيح» ومقدم «شارع العلوم»، ومبسطين العلوم أو «الرواد»، وكان هدفي من المسابقة ليس الوصول للنهائي وإنما أن أتعلم من المختبر، لكني وصلت للاثنين معا وأنوي التقدم مرة أخرى العام المقبل.

◄ وما هي الفكرة التي تقدمت بها للمسابقة؟
قدمت فكرتين الأولى عن الذاكرة وكيف تعمل لأني مهتمة بعلوم الأعصاب، وأخرى عن الصرع الذي لم يتوصل العلماء حتى اليوم لم يصلوا إلى علاج بات فيه .
قدمت فكرة وقامت اللجنة بفحص جميع الأفكار المقدمة لها من الجميع وقبول 19 شخصا فقط كنت منهم.
وصلت للمرحلة قبل النهائية، وكانت صعبة للغاية، إذ شارك بها متسابقون أقوياء جدا، كما فزت بجائزة تصويت الجمهور بعدد أصوات 1700 من إجمالي 7730 خلال 24 ساعة، وهي جائزه مالية مقدمة من أكاديمية البحث العلمي.
◄ وكيف استقبلت خبر الفوز بالجائزة؟  
شعرت بسعادة غامرة، حيث تم تعريفي من خلال فيديو واحد لعدد الهائل من الأشخاص المتابعين للمسابقة، وزادت سعادتي بعد أن تلقيت العديد من الاتصالات للسؤال عن المسابقة.

◄ هل أثرت مشاركتك بالمسابقة على دراستك ؟
الطب من الكليات الصعبة، ولكني ضحيّت بالكثير من الأشياء للجمع بين الدراسة والمسابقة، وهذا أثر علة حياتي الاجتماعية والخروج مع الأصدقاء وساعات نومي، «ولو معايا فلوس أكسل أدفعها في أكلة وأدفعها في كورس أو حاجة علمية».

◄ وما هو شعورك وأنت أصغر المتسابقين ؟
كونت خائفة في البداية، لكن أن شخص يحب التجربة، وتحمست للمسابقة وتلقيت دعما كبيرا.

◄ ماذا بعد الجائزة ؟
بعد نجاح كتابي الأول، قررت أن أؤجل فكرة الانتشار عبر السوشيال ميديا والإعلام إلى بعد الانتهاء من دراستي في الكلية، ولكن بعد جائزة مختبر الشهرة، وجدت أن  الفيديو لاقى نجاحا وتفاعلا كبير، فقررت تحضير محتوي جيد وهادف تبسيط العلوم وعرضه قريبا.

◄ ماذا عن رأيك في تأثير هذا النوع من المسابقات على البحث العلمي ؟
أرى أن هذه المسابقات، من الفعاليات المهمة للشباب، وللأسف لا تلقى الاهتمام المطلوب، وأطالب كل كلية بعمل مسابقات شبيهة، والعمل على تسويقها، إذ يوجد الكثير من الشباب اللذين لديهم القدرة على تقديم أفكار واقتراحات مفيدة للبحث العلمي.

◄ كيف ترين دعم الدولة للمتميزين ؟
دعم الدولة بات ملموسا عكس ما كان يحدث في الماضي، فهناك مهرجان الشباب ومهرجان الطلائع، والدولة تبذل مجهودا جبارا من أجل الشباب. 

◄ ما الرسالة التي تريدين قولها للشباب المتميزين والباحثين ؟
يجب أن نحكي لجميع الشباب عن تجاربنا، فهناك الكثير الذي يريدون فرصة لتقديم الأفكار والاقتراحات والأفكار ولا يعرفون الطريق.