تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير

تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني
تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني

 تعامدت أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، اليوم، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير. 


يأتي ذلك  بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام من بناء الملك رمسيس الثاني لمعبده الفريد بأبي سمبل، والذي تتعامد فيه أشعة الشمس على وجه الملك يوميّ ٢١ أكتوبر و ٢١ فبراير من كل عام، ونجح خبراء المتحف المصري الكبير في تحقيق تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير.

اقرأ أيضا| في مثل هذا اليوم... نقل تمثال الملك رمسيس الثاني


 وبهذا تصبح الفكرة حقيقة مرتين الأولى في ٢١ أكتوبر الماضي من عام ٢٠٢٠، والثانية  في مشهد تعامد الشمس على وجه الفرعون هذا الصباح اليوم الأحد ٢١ فبراير  الجاري بالتزامن مع الاحتفال بتعامل الشمس على وجه رمسيس الثاني غدا الاثنين في أبو سمبل. 


والجدير بالذكر أن العمل على إعادة تأكيد تحقيق هذه الفكرة مجددًا، جاء بعدما تبنى الفكرة اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والذي كان قد وجه بدراستها على الفور، عندما تقدم بها أحد المهندسين وتطبيقها في أكتوبر 2019 الماضي.

وكوَّن "مفتاح" فريقًا من مهندسي وأثري المتحف؛ للعمل على إعادة تحقيقها هندسيًا مجددًا، وفق نظرية البعد الرابع (حيث استخدام الفلك كجزء أصيل من  الإنشاءات) ، ليستغرق الأمر عامًا كاملًا من الدراسات الفلكية والحسابات الهندسية الدقيقة، داخل بهو المتحف، وتحديدًا في تعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، كما كان يحدث في معبد أبي سمبل، حيث تعامدت الشمس مرتين، الأولى يوم ٢١ من أكتوبر الماضي، والثانية صباح هذا اليوم ٢١ من فبراير الجاري وفي نفس الموعد، وتزامنًا مع الظاهرة الأصلية.


وبهذا تتأكد إمكانية تحقيق احتفالية ثقافية وسياحية بساحة المتحف في مثل هذين الموعدين من كل عام، ومواكبة الفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبي سمبل، وهو ما يهدف لتنشيط السياحة الثقافية في المستقبل القريب توافقًا مع ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المعابد المصرية.