قصيدة رداء القمر

عايدة محمود 
عايدة محمود 

بقلم: عايدة محمود 

 

ربما ألقاك يوما بعد أن طال بنا السفر 
بعد أن غرق قلبى فى ساحات المطر
سألقاك يوما وأنا أرتدى وشاح من رداء القمر
فأغفوا بين أحضانك ..
كنار سكنت عند مشاعل قلبك 
فنار حبى بين يديك مازالت تحترق
أرتشف الصبر دواء ليشفيني ..
وكم في العشق قلوب ماعاد يداويها الصبر 
مرتعدة أنا بدونك وفي البعد ..
عرفت أن نبضي قد يحكي ويصمت معا
عناوين الفؤاد باتت بدونك غريبة ..
وشواطيء العشق أخذها الجزر لحدود بعيدة 
ورحلة الحب وإن بدت عنيدة ..
فكل القلوب قد خلقت لهذا السفر 
قوافل كلمات وسطور في العشق كتبت ..
وبين تلك السطور والكلمات ..
كم عاشت قلوب شوقا وكم ماتت غيرها وجعا 
و محراب وتراتيل الحب تقدسها قلوب ..
وكم من عاشقين ....
قد مسهم بعد الهجر جنون الوله 
فما أقسي أن يكون في القرب والبعد نفس الألم ..
ومدن الشوق الحائرة ..  
وإن بدت شاحبة شريدة ينسجها معني الضباب 
فربما غدا للأشواق عودة ولقاء ..
فالقلوب العطشي تسقيها رحمة السماء حنان ومطر
وقد تسقط دموع العاشقين ..
كأنهار ثائرة وحالمة تحكي قصة قلبين ..
تواعدا أن لا يتفرقا ولكنهما تفرقا ..
فهل بعد الفراق هناك لقاء ؟؟؟
وهل افترقنا لنلتقى أم التقينا لنفترق ؟؟؟
ولكن مازال هناك حديث وعتاب بلا كلمات 
ومازال الصمت كتوم ولكنه يفصح عن قصة عشق 
قصة عشق عشناها فى قلوبنا غرباء ...
وما أقسى الغربة فى قلب حبيب لم يعد وطن
ربما البعد هو أخر رسائلى إليك ...
ورغم بعدى أراك كل يوم كخيال خافت من بعيد
خيال يظهر ويتوارى ليظهر من جديد ...
البعد واللقاء والصمت واللوعة والأمل ....
كلها معانى انصهرت داخل حنايا صمتى 
وقد نصمت نحن وتصمت الأيام والقلوب 
ليتحدث القدر ......