تاريخية ورسالة سلام.. زيارة بابا الفاتيكان إلى بغداد وآربيل

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

أعلنت وسائل الإعلام العراقية، أن وفد من الفاتيكان، وصل اليوم الأحد، إلى مطار الناصرية، تمهيدًا لزيارة البابا المرتقبة الشهر المقبل.

وقال مصدر إعلامي مرافق للوفد، إن "الوفد الذي يضم 15 شخصية وصل اليوم إلى مطار الناصرية لزيارة مدينة الزقورة الأثرية للاطلاع على الاستعدادات تمهيدا لزيارة البابا".

اقرأ أيضا| البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في لقاء دولي بعنوان: «أنا أستطيع»

ويقترب موعد زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق وإقليم كردستان، والمقررة في بداية مارس المقبل، لتكون الأولى للحبر الأعظم لبلاد الرافدين، مما يمثل حدثا تاريخيا، خاصة وأن العراق بلد متعدد الديانات والمذاهب والقوميات، ويضفي على الزيارة أهمية مضاعفة لجهة دعم قيم التسامح والتعايش والتعدد.

ومن جانبه، قال المستشار الأعلى لرئيس إقليم كردستان العراق للسياسة الخارجية، فلاح مصطفى، إنه لم يتم إجراء أي تعديل في موعد الزيارة أو برنامجها.

وقال: "نترقب بلهفة وغبطة زيارة قداسة بابا الفاتيكان لإقليم كردستان العراق، وهذه الزيارة التاريخية للعراق وكردستان ستكون لها تداعيات إيجابية على مجمل الأوضاع، ليس هنا فقط بل على صعيد المنطقة ككل"، مشددا على أن الزيارة ستكون "محط أنظار العالم كله".

ومن جانبه، قال شيريكو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني بمصر في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، إن زيارة قداسة بابا الفاتيكان إلى بغداد وآربيل تعتبر مهمة وتاريخية لأنها الأولى للحبر الأعظم إلى العراق، وخاصة في هذه الأوقات التي يمر بها، فبالإضافة إلى لقاءاته مع الحكومة بغداد وآربيل سيزور قداسته مدينة نجف الأشراف للقاء المرجع الشيعي سماحة السيد سيستاني، وكذلك زيارته مدينة الموصل.


وأكد حبيب أن أهمية الزيارة تكمن في دعمه للعراق وتوجيه رسالة واضحة من أجل استقراره وعدم جعل أراضيه ساحة لتصفية الحسابات.

وتابع: "زيارة البابا إلى كردستان للتأكيد على التعايش والتآخي الذي يشهده الإقليم وتحياه كافة مكوناته القومية و الدينية، وكردستان كانت ولا تزال مهدا التسامح و التآخي والتعايش وهو ما أشاد به قداسته مرارا عند استقباله وفود الإقليم ولقاءه كبار مسؤولي كردستان، وإشادته بما يقوم الإقليم به من تثبيت دعائم التسامح و القيم الإنسانية وفق توجهات الزعيم مسعود بارزاني الذي يؤكد دائما على العيش المشترك في السراء و الضراء، والدفاع عن أرض والديمقراطية  ضد داعش وإنقاذ الحريات العالمية خطورة التنظيم ومن المؤمل أن يلتقي بالزعيم مسعود بارزاني ورئيسي الإقليم والحكومة.

ومن جانبه، قال الملا ياسين رؤوف مسؤول مكتب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالقاهرة في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، إن زيارة البابا تعبر عن رغبة  فاتيكان للسلام والتعايش السلمي ولفتة جميلة من قبل الحبر الأعظم لمسيحيي العراق وكردستان والمناطق المحررة من بطش داعش وخصوصا مدينة الموصل التي جزء كبير من سكانها من المسيحيين والايزديين.

واختتم: "نحن في إقليم كردستان نرحب به ونسعد بلقائه ونعتبر زيارته عًونا لكردستان و بمثابة لفتة دولية وتزيدنا قوة ومعنويات وتزيد لنا التعاطف الدولي وخصوصا المراكز القوية اجتماعيا".