سلمت الولايات المتحدة الأمريكية حارس سابق في معسكر اعتقال نازي، للسلطات الألمانية بعد 75 عاماً، حسبما نشرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية.
وعاش فريدريك كارل بيرجر، في الولايات المتحدة منذ عام 1959، واعترف أنه عمل حارساً في معسكر اعتقال نوينجامي النازي، إبان الحرب العالمية الثانية.
وأنكر فريدريك مشاهدته أي عمليات قتل أو إساءة للسجناء عندما كان حارساً للمعسكر النازي.
وأمر قاض أمريكي في عام 2020 بترحيل فريدريك، خارج الولايات المتحدة.
وقال القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي مونتي ويلكينسون، إن ترحيل فريدريك إلى ألمانيا أظهر التزام الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة ليست ملاذا آمنا لأولئك الذين شاركوا في الجرائم النازية ضد الإنسانية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.
أما فريدريك، قال عن قرار ترحيله، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إنه مندهش من هذا القرار بعد مضي وقت طويل، وقال: «بعد 75 عاما هذا سخيف.. لا أصدق ذلك. أنت تجبرني على الخروج من وطني».
وأكد فريدريك لصحيفة واشنطن بوست، إنه أُجبر على العمل في المعسكر النازي، وقضى وقتا قصيرا هناك، وأوضح إنه لم يحمل أي سلاح.
ووصل الألماني فريدريك على متن طائرة طبية، إلى مطار فرانكفورت ظهر السبت 20 فبراير، قادماً من ولاية تينيسي الأمريكية، بعدما أسقط المدعون الألمان التهم الموجه إليه لعدم كفاية الأدلة.
اقرأ أيضا.. ليلى بنس متصدرة «فوربس»: طريقي للنجاح لم يكن مفروشًا بالورود |خاص
وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام في كيلي لوكالة فرانس برس، إن فريدريك البالغ من العمر 95 عاماً، يخضع للاستجواب من قبل المحققين وخاصة لمعرفة ما إذا كان يريد التحدث حول هذه الحقائق.
