بإختصار

فتنة ساسى

عثمان سالم
عثمان سالم

لا يختلف اثنان على موهبة فرجانى ساسى وهو نموذج لمدرسة الفن والهندسة التى تتميز بالامتاع على حساب حصد البطولات!! هدفه فى مرمى الإسماعيلى فى الدقيقة ٨٧ أعطى للزمالك ثلاث نقاط غالية فى صراع البقاء على القمة فى ظل تأجيلات الأهلى لمشاركته فى كأس العالم للأندية.. الهدف فتح النار على اللجنة المؤقتة واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى مطالبة بسرعة تجديد عقد اللاعب فى ظل تسريبات عن دخول الأهلى على خط التفاوض معه وإمكانية الحصول على خدماته مجانا لانتهاء عقده هذا الموسم..

وقيل إن د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة تواصل مع فرجانى أو اللجنة مطالبا بسرعة إنهاء الجدل حول استمرار أو فض الاشتباك حول النجم الذى شغل الرأى العام − ربما − من بداية الموسم عندما طالب الدحيل القطرى بالتعاقد معه للمشاركة فى كأس العالم.. المشكلة أن عدم حسم مسألة التجديد أو الرحيل شغلت مساحة كبيرة من ذهن اللاعبين بسبب المقابل المادى الضخم الذى يطلبه فرجانى للتجديد وهو أكثر من مليونى يورو فى الموسم الواحد..

وقيل إن بعض اللاعبين سيطالبون بتعديل عقودهم فى حالة الاستجابة للمطالب المادية الباهظة لساسى وشهدت الساحة تسريبات عن وجود عروض خارجية ليوسف أوباما وكذلك عبدالله جمعة الذى قيل إنه تلقى عرضاً من الأهلى.. ومازالت تداعيات رغبة زيزو فى الرحيل ذات أثر بالغ على أداء اللاعب الذى تراجع بشكل كبير وطالب البعض بجلوسه على الدكة وبذل مزيد من الجهد لاستعادة مستواه المعروف لكن باتشيكو خالف هذا الرأى وتمسك بوضع اللاعب فى التشكيلة الأساسية بل إنه جلس معه وطالبه بعدم الالتفات للنقد الموجه له مع ضرورة التدريب بقوة وإخلاء ذهنه من مسألة الرحيل وخلافه..

ولا يمكن إنكار وجود فتنة داخل الفريق بسبب فرجانى والكلام عن العقود فلا يمكن أن يكون هذا حال فريق ملىء بالنجوم وهو يتراجع بشكل كبير من مباراة لأخرى وكانت خسارته الوحيدة أمام غزل المحلة أحد أهم الألغاز التى لم يجد لها الخبراء تبريرا ثم كانت الطامة الكبرى بتعادله السلبى أمام مولودية الجزائر فى بداية مشوار دور الـ١٦ لدورى الأبطال الأفريقى ووضع الفريق نفسه فى مأزق قبل مباراة تونجيث السنغالى يوم الثلاثاء فى السنغال وهى مهمة قد تبدو صعبة أمام فريق جيد نجح فى التقدم على الترجى بهدف فى تونس قبل احتساب ركلة جزاء وهدف للتوانسة..

أعود للتذكير بالفتنة المتمثلة فى الرغى الكثير عن ساسى بالتأكيد على أنه سجل أربعة أهداف فقط فى مسيرته مع النادى منذ يونيو ٢٠١٨ أمام بيراميدز والرجاء المغربى فى دورى الأبطال ولم يسجل طوال عام ٢٠٢٠ وأحرز هدفين هذا الموسم فى المحلة قبل أن يصاب مرماه بهدفين!! وهدفه الأخير فى قلعة الدراويش الذى كان الأفضل والأحق بالتعادل على الأقل بشهادة الخبراء.. ألم أقل لكم أنها الفتنة التى قد تطيح بالأخضر واليابس إذا استمر هذا الحال طويلا بعد أن دخلت البطولات مرحلة الجد.