عاجل

وتناشد مجلس النواب الظاهرة تحتاج معالجة تشريعية بالإقصاء أو الإدواء

الإدارية العليا: فصل 9 عاملين بالتربية والتعليم لتعاطيهم المخدرات

 المحكمة الإدارية العليا
المحكمة الإدارية العليا

قضت المحكمة الإدارية العليا الدائرة الرابعة موضوع برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين صلاح هلال والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي ومحسن منصور ونبيل عطاالله نواب رئيس مجلس الدولة بفصل 9 عاملين بالتربية والتعليم إدارة الشرابية التعليمية لأنهم خلال سبتمبر 2017 قاموا بتعاطي مواد مخدرة متمثلة فى مادة الحشيش ومادة الترامادول أثناء إجراء تحليل للكشف عن تعاطي المخدرات بتقرير معمل التحاليل الطبية المختصة.

وقالت المحكمة إنها استقرت في العديد من أحكامها المتعلقة بتعاطي الحشيش والترامادول أنها تلفت النظر إلى أن المخدرات داء قديم أصاب المجتمعات الإنسانية، ولا زال فاقتلعت منه فئات ضعيفة الإرادة رفضت واقعها وأبت إلا أن تعيش فى أوهام صنعتها لنفسها بنفسها، فخرجت بذلك عن رسالتها الي أناطها الخالق بها وهى إعمار الأرض وإعمال الفكر وإثراء الحياة بالخير والرشاد، ومن ثم كان لزاما على المجتمع – كل المجتمع – بمنظماته الحكومية وغير الحكومية أن تبادر إلى علاج ظاهرة إدمان المخدرات واستئصال شأفته، وعلى الجهاز الإداري للدولة أن يتخذ من الإجراءات ما يطهر به نفسه من هذا الداء، بأن يقصي من وحداته ليس كل من وقع فى هذا الشرك فحسب، بل أيضًا كل من يساعده على الوقوع فيه أو يسهل له ذلك، ولا يأخذه فى ذلك شفقة أو رحمة، وليس من بعد لكل من ارتكب هذه المخالفة ألا يلومن إلا نفسه وليعضن أصبع الندم ما بقيت له من حياة.

اقرأ ايضا|تجديد حبس سائقين لسرقتهما مخزن بالقاهرة الجديدة 

وأضافت المحكمة أنها تهيب من هذا المقام مجلس النواب بما أناط به الدستور من سلطة التشريع إلى إصدار قانون يلزم الجهاز الإدارى للدولة بمصالحه العامة ووحداته المحلية وهيئاته العامة وشركات قطاع الأعمال العام بإجراء تحاليل دورية للكشف عن المخدرات لكل العاملين بهذه الجهات بالغًا ما بلغت الدرجة الوظيفية التي يشغلها، وتضع من الجزاءات ما يكفل القضاء على هذه الظاهرة إما بالإقصاء أو بالدواء كي يبرأ منها، ويتمكن من إسراع الخطى نحو مستقبل لا مكان فيه لخامل أو متكاسل أو واهم يغط فى سبات عميق.