«طواحين الهواء» في المدارس لتوليد الكهرباء.. خطة جديدة لتطوير التعليم الفني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد التوجه الرئاسي من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بضرورة الاهتمام بالموارد الطبيعية وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، مؤكدا على أن مصر غنية بالموارد الطبيعية وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة.


ولفت الرئيس السيسي إلى أن التحول العالمي للطاقة ليس مجرد تحول بسيط في قطاع الطاقة وإنما تحول متعدد الأبعاد، يتضمن التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، الاقتصاد الاجتماعي، والدوافع المؤسسية وأشكال التمويل..موضحاً أن أحد سيناريوهات تحول الطاقة فى التحول لزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود داخل كل بلد في جميع أنحاء العالم على المستويات الفنية والاقتصادية والقانونية.

 

اقرأ أيضاً| تعيينات جديدة بجامعة دمنهور.. عمران عميداً لـ«الصيدلة» وإيناس لـ«التمريض»


ومن هذا المنطلق، بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في اتخاذ خطوات جادة من أجل وضع خطة مستقبلية للتوسع في المدارس الفنية المتخصصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لانتاج الطاقة المتجددة وتخريج فنيين مهرة لسوق العمل.


وكشف الدكتور محمد مجاهد ، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، في تصريحات خاصة للأخبارالمسائي، خطة التعليم الفني في تطوير مناهج المدارس الفنية تخصص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وجعلها قابلة للتطوير المستديم، خاصة وأن كل يوم به الجديد والجديد في هذه الصناعة، مشيرًا إلى أن
هناك محوران رئيسيين في خطة التطوير، أولا ، العنصر البشري متمثل في تنمية قدرات المعلمين في هذه المدارس من خلال الدورات التدريبية على أيدي خبراء من داخل وخارج مصر لاطلاعهم على كل جديد وحديث فى المجال على المستوى الدولى.

 

وأضاف مجاهد ، ثانيا، العنصر المادي المتوفر في دعم الوزارة لتلك المدارس الفنية وتطوير ادائها من خلال تطوير المعامل والتجهيزات المطلوبة ، وذلك بهدف إعداد فنى طاقة متجددة وطاقة شمسية لدية القدرة التنافسية فى السوق المصرى والعالمى.

 

وعن بروتوكولات التعاون مع كليات الهندسة أو الاستفادة من معاملهم ووضع مباديء المناهج التي يدرسونها.. قال نائب الوزيرللتعليم الفني، أن مدارس التعليم الفني المتخصصة في صناعة طاقة الرياح والطاقة الشمسية تحتوى على معامل طاقة شمسية ورياح على أعلى مستوى ، وبالفعل تم التعاون من خلال الشركة الموردة لهذه المعامل مع بعض كليات الهندسة لتدريب المعلمين على تنفيذ جميع التجارب الخاصة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بهذه المعامل.

 

وأوضح مجاهد ،انه تم إعداد مشروع قانون بإنشاء الجامعات التكنولوجية يتضمن وجود 8 جامعات تكنولوجية ، وقد وافق عليه مجلس الوزراء وتمت مراجعته فى مجلس الدولة وهذا المشروع مفيد لخريجى التعليم الفنى نظام السنوات الثلاث.

 

وعن خطوط الانتاج التي تم انشاؤها في هذا التخصص ..أكد نائب الوزير للتعليم الفتي، ان قطاع التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم يعمل على متابعة التدريب المستمر للعاملين في هذه المدارس على خطوط الإنتاج من حيث التشغيل وكيفية الصيانة واكتشاف الاعطال من قبل الشركات الموردة للمعامل حتى يتم رفع كفاءة العاملين في هذا المجال.

 

ولفت مجاهد إلى ان قطاع التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم يقوم بتنفيذ أعمال الصيانة المستمرة في منظومات الطاقة الشمسية بمبانيها ويجرى جميع الاختبارات المتعلقة بالتشغيل لجميع مكونات المحطة.

 

وأضاف د.مجاهد ، انه توجد بالمدارس الفنية ذو تخصص الطاقة الشمسية والرياح ، طواحين هواء في عدد 9 مدارس يتم تدريب الطلاب على كيفية توليد الكهرباء عن طريقها.

 

وكشف نائب الوزير للتعليم الفني ، انه جارى الإعداد لاستغلال الطاقة الشمسية فى تشغيل مضخات رفع المياه من الابار ورى الاراضى التى تبعد عن نطاق المدن ويصعب امدادها بالمياه كما فى الوادى الجديد.

 

وعن بيع الوزارة جزء من انتاجها الفائض للطاقة الشمسية لشركات الكهرباء..أوضح د.مجاهد، انه يوجد بالفعل بمدرسة محمد على الزخرفة بمحافظة الإسكندرية محطة للطاقة الشمسية بها عداد تبادلي وتعمل لمدة 8 ساعات يوميا بواقع 5 كيلو فولت للساعة الواحدة تنتج حوالي 40 كيلو في 8 ساعات باجمالي 1200 كيلو فولت في الشهر ، كما يوجد نفس النظام بمدرسة الفيوم للتدريب والتعليم المزدوج تنتج 20 كيلو فولت في الساعة بواقع 160 كيلو فولت في اليوم في ثماني ساعات تشغيل في اليوم بواقع 4 الالاف كيلو فولت في الشهر وذلك عن طريق عداد تبادلي ، كما تم تركيب الواح الطاقة الشمسية في عدد 11 مدرسة بالفيوم.

 

وأكد مجاهد، انه يتم الاستعانة بأسطح بعض المبانى الادارية ومبانى المدارس فى تركيب الالواح الشمسية لعمل اكتفاء ذاتى من الطاقة ولامكانية توليد المزيد من الطاقة الكهربية وتصديرها لشبكة الكهرباء القومية والمحاسبة عليها ، موضحا انه يوجد بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وحدة كفاءة وترشيد الطاقة.

 

وعن دور التعليم الفني لنشر ثقافة الطاقة المتجددة من خلال استخدام الطاقة الشمسية والرياح ..قال د.مجاهد ، انه تم عمل العديد من الندوات التثقيفية بين قطاع التعليم الفني ومشروع تعزيز المهارات وايز في أكثر من نصف محافظات الجمهورية ، وتابع قائلا: فائدة التكنولوجيا هو تطويعها لخدمة المجتمع، ومصر بشكل عام تتمتع بمعدلات عالية من التعرض لأشعة الشمس مقارنة بدول كثيرة فى العالم، ويظهر هذا الأمر بوضوح فى الصعيد، والصحراء المصرية ولذلك تعتبر مصر إحدى دول منطقة الحزام الشمسى الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية.

 

واستطرد د.مجاهد ، قائلا ، ان استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتشغيل مضخات رفع المياه من الابار العميقة يتم بالفعل منذ عام 2015 ، ويعمل التعليم الفنى الى إعداد فنى طاقة متجددة، وفنى تركيب وصيانة طاقة شمسية، وفنى طاقة رياح لمواكبة سوق العمل للاستعانة بهم فى صيانة وتركيب المحطات الجديدة فى اغلب الشركات العاملة فى المجال.



يذكر أن عدد مدارس التعليم الفني المتخصصة في صناعة طاقة الرياح والطاقة الشمسية هي (17) مدرسة مقسمة بين مدارس صناعية نظام السنوات الثلاث وعددهم (10) مدارس، ومدارس صناعية للتعليم والتدريب المزدوج وعددهم (3) مدارس ومدارس فنية متقدمة صناعية نظام الخمس سنوات وعددهم (4) مدارس.


ويبلغ اجمالي عدد المحافظات المنتشرة بها المدارس المتخصصة في صناعة طاقة الرياح والطاقة الشمسية (11) محافظة ( القاهرة – السويس – بنها – الشرقية - البحيرة – الإسكندرية – سوهاج – قنا – الوادى الجديد – أسوان – البحر الأحمر) وجارى إنشاء التخصص فى محافظات الجيزة والمنوفية.