صباح الفن

السرب

إنتصار دردير
إنتصار دردير

ليست مصادفة أن يتم الكشف عن برومو الفيلم السينمائى "السرب" يوم 15 فبراير،فهو يوم لا ينساه المصريون منذ وقع فى مثل هذا اليوم من عام 2015 حين بث إرهابيو داعش فيديو صادماً لذبح 21 من الأقباط المصريين المختطفين فى ليبيا، ردت عليه قواتنا المسلحة بضربات جوية متتالية ضد التنظيم الارهابى الدموى، وأكد الرئيس السيسى وقتها،ومثلما جاء فى برومو الفيلم "أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد،بالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص لهؤلاء الشهداء"،وهو ماتحقق بعد ساعات فقط من الحادث فجاءت الضربة الجوية التى شنها الجيش المصرى على معاقل داعش لتؤكد أن مصرلاتفرط فى حقها أبدا ولن تترك دماء المصريين دون قصاص،لقد أعاد برومو فيلم "السرب" الذى كشفت عنه الشركة المتحدة،المنتجة له برئاسة تامر مرسى هذا الحدث الكبيرإلى الصورة بعد 6 سنوات من وقوعه، لذا لاعجب أن يحصد هذا المقطع التشويقى آلاف المشاهدات ويتحول إلى تريند خلال دقائق من بثه،كاشفا عن تفاصيل عديدة لهذا العمل الذى أحيط بسرية حتى تم تصويرأهم مشاهده فى مواقعها الحقيقية،وكما يبدو من لقطاته الأولى فقد تم تنفيذه بإمكانات هائلة،إذ يجرى تصويرمشاهده بين عدة دول أوروبية، كما ضم 18 من النجوم إضافة إلى عدد كبير من ضيوف الشرف الذين قلما يجتمعون فى فيلم واحد، من بينهم أحمد السقا،وشريف منير،وآسرياسين،والفيلم من تأليف عمرعبد الحليم وإخراج أحمد نادر جلال. 

 

هذا العمل الكبير الذى نترقبه بشغف لم يكن يظهر للنور لولا الدعم الفنى واللوجستى الذى قدمته القوات المسلحة وبإشرافها، ودعم الدولة لتقديم هذه البطولات التى لايستطيعها المنتج الفرد،خاصة بعدما خلت الساحة السينمائية من المنتجين الكبارالذين كانوا يتصدون للمعارك الوطنية،مثلما حدث من قبل مع أفلام أكتوبر ومنها "العمرلحظة"، و"الرصاصة لاتزال فى جيبي"، ولنا فى فيلم "الممر"ومسلسل "الاختيار" نموذجان ناجحان لتأثير تلك الأعمال الدرامية وقدرتها على تخليد بطولات ضباط وجنود مصر العظام وكيف يتجاوز تأثيرها كل التوقعات،ولاشك أن كثيرا من البطولات المصرية تنتظر تخليدها دراميا وتتطلب مساندة الدولة لإنتاجها بهذا المستوى من الدقة والحرفية والإتقان.