يرمز للقوة.. قصة تمثال «رأس الأسد» في متحف الغردقة

متحف الغردقة
متحف الغردقة

يعرض متحف الغردقة، قطعة آثرية مميزة لتمثال على هئية «رأس أسد»، ويؤرخ هذا التمثال لعصر الأسرة السادسة والعشرين، ومن الطريف أن الأسود قد اختفت من البيئة والحياة البرية على ضفاف النيل في مصر وما جاورها من بلاد الشرق الأوسط منذ تلك الفترة، وإن ظلت متواجدة على أطراف الصحراء المصرية حتى أوائل القرن التاسع عشر ولذلك لربما استخدم هذا الرأس كعنصر زخرفي.

السياحة :تفعيل نظام الحجز الإلكتروني لمتحفي شرم و الغردقة

وقالت هدير عبد المجيد أمين بالمتحف إن عرف الأسد كرمز للقوة منذ عهد مصر القديمة وخاصة في ظل وجود تمثال «أبو الهول» في هضبة الأهرامات وهو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان جامعًا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان.

وأوضحت «هدير» أن لقد عاشت الأسود في عصور ما قبل التاريخ بأعداد كبيرة ثم انحصر تواجدها في تخوم الصحراء والوديان وكان الأسد يرمز للقوة التي هي رمز للملك أو الحاكم، وفي نفس الوقت كان الأسد رمز من رموز الشمس وكان له علاقة بالإله «رع» وبمعبودات عدة مثل: «سخمت» و«محيت»، حيث كان هناك علاقة بين الأسد وشروق الشمس وغروبها، وذلك وفقاً للأسطورة المصرية القديمة فالأسود هي حامية الأفق وتتصل بآلهة الشمس.

وكان إله الأرض والموت في الديانة المصرية القديمة يصور في شكل أسدين في وضع أبو الهول يجلسان وظهريهما متقابلين وكانت «تفنت» إلهة الهواء والرطوبة على شكل رأس لبؤة أما «شو» إله الهواء والجفاف فكان له رأس أسد.

وأشارت برديات إغريقية عن دفانات للأسد في سقارة في الجبانة الحيوانية المقدسة، ولا شك أن دفنهم يدل علي نوع من القدسية حيث الأسود رمزًا للقوة والنبل تارة، ورمزًا للشر والبطش والشراسة تارةً أخرى.